واشنطن: اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إسرائيل بتمهيد الطريق لطرد سكان قطاع غزة جماعيا إلى مصر عبر الحدود.
وأشار لازاريني في مقال رأي نشرته صحيفة لوس أنجليس تايمز السبت إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة واحتشاد المدنيين النازحين الذين فروا من القتال بشكل متزايد قرب الحدود في الشمال ثم الجنوب.
وبحسب لازاريني فإن "الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة رفضت بشدة تهجير سكان غزة قسرا من القطاع".
لكنه أضاف "لكن التطورات التي نشهدها تشير إلى محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر بغض النظر عما إذا كانوا يقيمون هناك أو يتم توطينهم في مكان آخر".
ورأى المفوض العام للوكالة الأممية أن الدمار واسع النطاق في شمال قطاع غزة وما نتج عنه من عمليات نزوح هي "مرحلة أولى من هذا السيناريو" مشيرا إلى أن المرحلة التالية تتمثل في إجبار المدنيين على مغادرة مدينة خان يونس جنوبا بالقرب من الحدود.
وقال لازاريني "إذا استمر هذا المسار فإنه سيؤدي إلى ما يسميه الكثيرون بالفعل النكبة الثانية، فلن تكون غزة أرضا للفلسطينيين بعد الآن" في إشارة إلى النكبة الفلسطينية عندما تم تهجير ونزوح 760 ألف فلسطيني إبان قيام دولة إسرائيل في العام 1948.
وعلّق متحدث باسم هيئة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) لفرانس برس برس على اتهامات لازاريني.
وقال "لا توجد ولم تكن هناك أبدا، ولن تكون هناك خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى مصر، هذا ببساطة غير صحيح".
وسُمح لاعداد قليلة من سكان قطاع غزة بالسفر إلى مصر لتلقي العلاج كما سُمح لأعداد من حملة الجوازات الأجنبية بالخروج من القطاع عبر معبر رفح أيضا.
أما غيرهم من سكان قطاع غزة فيمنع عليهم المغادرة حاليا بل أصبح أكثر من 1,9 مليون نسمة نازحين في مدينة رفح التي تحولت إلى مخيم كبير.
واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس الإسلامية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على البلدات الإسرائيلية الحدودية مع قطاع غزة وأسفر عن مقتل 1200 شخصا معظمهم من المدنيين وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة وعملية برية أدت إلى مقتل 17700 شخص وإصابة نحو 49 ألفا بجروح.
وتحذر المنظمات الإنسانية من الوضع الكارثي في قطاع غزة ومن انتشار الأمراض والمجاعة.