شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الرفض الحاسم لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، مشيرًا إلى أن بلاده لم ولن تغلق أبدًا معبر رفح الحدودي أمام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وقال خلال لقاء تضامني مع الفلسطينيين في استاد القاهرة، أمس الخميس: "التهجير (خط أحمر) لم ولن نقبل أو نسمح به".
وتابع: موقف مصر حاسم في رفض مخططات تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة لمصر والأردن.
وإذ أشار إلى أن إسرائيل قصفت "المعبر من الجانب الفلسطيني أربع مرات"، لفت إلى أن "مصر بذلت جهودًا صادقة ومكثفة للحيلولة دون التصعيد في هذه الحرب".
أضاف: "القاهرة أدخلت 12 ألف طن من المساعدات عبر 1300 شاحنة، منها 8400 طن قدَّمتها مصر، بما يمثل 70 في المائة من إجمالي المساعدات".
وتابع: "كنا على قدر المسؤولية في تحركنا للتنخفيف عن أهلنا في القطاع، ومصر تسعى لإدخال أكبر كمية من المساعدات لأكثر من مليونَي فلسطيني تحت الحصار".
قمة دولية
وذكّر السيسي بعقد أول قمة في القاهرة بمشاركة دولية وإقليمية واسعة من أجل الحصول على إقرار دولي بـ"ضرورة وقف هذا الصراع وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".
وأكد حينها أن "تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدًا".
وكان السيسي قد حثّ مرارًا على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات للوصول إلى سلام عادل وشامل وقائم على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وهو ما أكده بموقفه في القمة العربية الاسلامية التي عُقِدت في العاصمة السعودية الرياض.
وقال إن الجهود المصرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية والأشقاء القطريين تكللت بالوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد.
تضامن شعبي
وشهدت الاحتفالية بعنوان "تحيا مصر... استجابة شعبية تضامنًا مع فلسطين"حيث ارتفعت الاعلام المصرية إلى جانب الفلسطينية بمشاركة آلاف المصريين على وقع الاغنيات الوطنية، فيما اصطفّت عشرات الشاحنات المحمّلة بمساعدات إنسانية استعدادًا لانطلاقها إلى معبر رفح.
وأعلن "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي" في مصر، الخميس، انطلاق قافلة مساعدات جديدة تضم أكثر من 500 شاحنة جديدة مُحملة بالأدوية والمواد الغذائية والملابس والأغطية بإجمالي وزن 8950 طنًا من المساعدات الموجهة إلى فلسطين، من أمام استاد القاهرة متوجهةً إلى معبر رفح لتسليمها للجانب الفلسطيني، وذلك بمشاركة ما يزيد على 15 ألف متطوع.