إيلاف من لندن: أعلنت المملكة المتحدة عن إرسال طائرات مراقبة وسفينتين تابعتين للبحرية الملكية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في خطط "لدعم إسرائيل".
وجاء الإعلان رسميا عن مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، مساء الخميس، وستبدأ الطائرات دورياتها غدا "لتتبع التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار الإقليمي مثل نقل الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية".
وتتضمن حزمة الدعم البريطانية، وسائل مراقبة وطائرات هليكوبتر وسرية من مشاة البحرية، وطائرات P8 وهي طائات من طراز (بوينغ بوسيدونMRA1 ) وهي مخصصة للدوريات البحرية متعددة الأدوار، ومجهزة بأجهزة استشعار وأنظمة أسلحة للحرب المضادة للغواصات، فضلا عن مهام المراقبة والبحث والإنقاذ.
منع التصعيد
وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن الدعم العسكري "سيمنع المزيد من التصعيد". بينما قال مقر داونينغ ستريت إن القوات المسلحة البريطانية ستكون على أهبة الاستعداد "لتقديم الدعم العملي لإسرائيل وشركائها في المنطقة وتوفير الردع والطمأنينة".
وبموجب هذه الخطط، سيتم نقل مجموعة عمل تابعة للبحرية الملكية إلى المنطقة الأسبوع المقبل لدعم الجهود الإنسانية.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة "يجب أن تكون واضحة" في التأكد من أن "المشاهد المروعة" التي تكشفت في إسرائيل "لن تتكرر".
وقال السيد سوناك: "ستدعم فرقنا العسكرية والدبلوماسية في جميع أنحاء المنطقة أيضًا الشركاء الدوليين لإعادة إرساء الأمن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى آلاف الضحايا الأبرياء لهذا الهجوم الهمجي من إرهابيي حماس".
كما طلب تعزيز الفرق العسكرية في إسرائيل وقبرص وفي جميع أنحاء المنطقة لدعم التخطيط للطوارئ.
هجمات حماس
وشنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل يوم السبت، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1300 شخص واحتجاز حوالي 150 رهينة في غزة.
كما قُتل أكثر من 1300 شخص في غزة منذ أن شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن المساعدات العسكرية "ستكون عرضًا لا يمكن إنكاره لتصميم المملكة المتحدة على ضمان فشل حملة حماس الإرهابية".
وفي الوقت نفسه، بدأت وزارة الخارجية في ترتيب رحلات جوية للمواطنين البريطانيين العالقين في إسرائيل.
وستغادر الطائرة الأولى تل أبيب يوم الخميس، ومن المقرر أن تغادر الطائرة الأخرى "في الأيام المقبلة، رهناً بالأمن".