أشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن السلطات الإسرائيلية، بدأت صباح الأحد، بإجلاء السكان من التجمعات السكانية في غلاف قطاع غزة؛ على وقع استمرار إطلاق صافرات الإنذار وتواصل الاشتباكات مع فصائل فلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي البدء في إجلاء سكان منطقة غلاف غزة، متوقعا أياما صعبة، وذلك بعد يوم من إطلاق كتائب القسام عملية عسكرية باسم طوفان الأقصى باغتت بها الاحتلال وأسرت عشرات الجنود.
وأضاف الجيش إنه بدأ خلال الليلة الماضية إجلاء كاملا لسكان غلاف غزة، مشيرا إلى أن قواته تواصل البحث عن المسلحين في 7 مواقع، في حين كشف متحدث باسمه أن عشرات الآلاف من القوات يتواجدون في مستوطنات غلاف غزة.
وفيما زعم الجيش في بيان أنه تمكن من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي اقتُحمت، وفق هيئة البث الرسمية، قال أن القتال لا يزال مستمرا في مستوطنة بئيري. غير أن سكان أشكول بغلاف غزة يتحدثون عن تسلل جديد لمسلحين إلى المنطقة بحسب قناة 12 الإسرائيلية.
وفيما أفادت القناة 14 الإسرائيلية بتبادل إطلاق النار في مستوطنة ياد في غلاف غزة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، قال "الجيش" أنه يتصدى لمقاتلين فلسطينيين حاولوا التسلل إلى مستوطنة عين هبسور في غلاف غزة.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أطلقت من غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، وشرعت طائراته في شن غارات في مناطق بغزة قالت إنها أهداف تابعة لحماس".
وإصابة 1788 آخرين، فيما أفادت القناة "12" العبرية الأحد بمقتل ما لا يقل عن 350 إسرائيليا، بالإضافة إلى إصابة 1864 آخرين.
نتانياهو
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعلن مساء السبت ان الجيش الإسرائيلي "على وشك استخدام كل قوته للقضاء على حماس"، مضيفا في خطاب متلفز "سنضربهم حتى النهاية وننتقم بقوة لهذا اليوم الأسود الذي ألحقوه بإسرائيل وشعبها".
ودعا رئيس الوزراء اليميني سكان القطاع الذي تسيطر عليه حماس وتحاصره إسرائيل، لمغادرته في ظل استعداد جيشه لتحويل مخابئ الحركة "ركاما". وقال "كل الأماكن حيث تختبئ حماس (...) سنحيلها ركاما".
وتوجه الى سكان القطاع بالقول "اخرجوا الآن لأننا سنتحرك في كل مكان بكل قوتنا"، واصفا غزة بـ"مدينة الشر".