ايلاف من لندن: بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في بغداد الاثنين مع الرئاسات العراقية تعزيز التعاون الأمني ومكافحة المخدرات والتغيرات المناخية وتظافر الجهود لمواجهة التحديات والأزمات في المنطقة.
وخلال اجتماع عقده في بغداد اليوم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي والوفد المرافق له مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فقد تم بحث آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، وفي مقدمتها التنسيق الأمني ومكافحة المخدرات، فضلاً عن التعاون في المجالات الثقافية والأكاديمية والفنية.
وقد أكد السوداني "حرص العراق على بناء شراكات جادة مع الدول الشقيقة والصديقة وشعوبها في المنطقة وسعي الحكومة للانفتاح على محيطها العربي والإقليمي والدولي وفق ما تتطلبه المرحلة الحالية من تضافر للجهود إزاء مواجهة مختلف التحديات والأزمات" كما قال مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "إيلاف".
كما شدد على أهمية مواصلة التنسيق مع دول مجلس التعاون والدول الأخرى في مجال استرداد الأموال العراقية المنهوبة والمطلوبين للقضاء العراقي بقضايا الفساد، ضمن خُطط الحكومة في مكافحة الفساد والتصدي له.
وأشار السوداني إلى مؤتمر بغداد 2023 الذي سيعقد في عمان خلال هذا العام للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي قائلا ان انعقاده يحظى بأهمية كبيرة، كونه سيركز على تنمية الشراكات الاقتصادية بين دول المنطقة والعالم.
من جانبه نقل البديوي الذي وصل الى بغداد في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية قصيرة ارتياح "دول المنطقة للسياسات المشجعة للحكومة العراقية، وحرصها على تعزيز أمن المنطقة، بما يسهم في استقرار شعوبها ونمائها" بحسب البيان .. منوها إلى أهمية منتدى الأعمال الخليجي العراقي الذي سيُعقد بالشارقة أواخر أيلول/سبتمبر المقبل والذي سيعضد من الشراكات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون والعراق.
تشريعات عراقية
ولدى اجتماع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مع المسؤول الخليجي فقد تم بحث آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، ومنها الأمنية ومكافحة المخدرات، والاقتصادية والاستثمارية والربط الكهربائي، فضلاً عن التعاون في المجالات الثقافية والأكاديمية والفنية والرياضية كما نقل عنه بيان برلماني تابعته "ايلاف".
وأشار الحلبوسي خلال الاجتماع إلى انفتاح العراق على محيطه العربي، مؤكداً حرص المجلس على إقرار التشريعات اللازمة لتعزيز العلاقات كافة وفي مقدمتها الاقتصادية بين العراق وأشقائه في دول الخليج.
من جانبه أكد أمين عام مجلس التعاون أهميةَ تعزيز العلاقات الخليجية العراقية في المجالات كافة من أجل تحقيق تنمية واستقرار العراق.. مشيراً إلى أهمية منتدى الأعمال الخليجي العراقي الذي سيُعقد بالشارقة في أيلول سبتمبر المقبل والذي يدعم الشراكات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون والعراق.
تعاون وتنسيق لمواجهة التصحر والجفاف
وخلال لقاء الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مع البديوي فقد جرى بحث العلاقات بين العراق ومجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث أكد على ضرورة استمرار العلاقات المتينة التي تجميع الجانبين.
وقال رشيد " نسعى إلى علاقات سياسية واجتماعية وإدارية ودبلوماسية قوية مع الجميع".. مبينا أن العراق لديه الرغبة بتوسيع التمثيل الدبلوماسي مع دول العالم وهو منفتح على الجميع وهناك زيارات مستمرة إلى بغداد وعلاقاتنا جيدة مع دول الجوار".
وأضاف الرئيس العراقي أن أمن المنطقة واحد ولايتجزأ وأن تنشيط وتفعيل الاقتصاد بين دول المنطقة سيخدم الجميع.. مشيرا إلى الاستفادة من التجارب والخبرات لدى الدول العربية.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات إيجابية من أجل تسهيل حركة المال والتجارة، وإيجاد صيغ للتعاون في موضوع البيئة والتغير المناخي، موضحاً في هذا الصدد أن معظم موارد العراق المائية تقع خارج حدوده، وهذا يتطلب التنسيق والتعاون من أجل مكافحة التصحر والجفاف وما يترتب عليه من نتائج أخرى كارثية.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن العلاقات الخليجية العراقية تمضي بشكل جيد وصحيح انطلاقا من الوشائج والروابط المشتركة.
وأكد ثقته الكاملة في أن تشهد العلاقات بين العراق ودول الخليج العربية تطورات إيجابية على صعيد الربط الكهربائي والتبادل التجاري وغيرها من الروابط والمشتركات الأخرى كما نقل عنه بيان رئاسي تابعته "إيلاف".
وأضاف أن دول الخليج تدعم وتساند العراق ونحن سعداء بالتطورات التي يشهدها العراق والاستقرار في المدن والمحافظات. ووجه دعوة الى الرئيس العراقي لحضور مؤتمر البيئة والتغير المناخي الذي سيعقد في الامارات في تشرين الثاني نوفمبر المقبل قائلاً "حضوركم أعمال المؤتمر الذي نسعى من خلاله إلى إيجاد تفاهمات جدية حول التغيرات المناخية".
حوار استراتيجي
يشار الى أن العراق ومجلس التعاون لدول الخليج العربية يرتبطان منذ آذار مارس 2018 بخطة حوار استراتيجي شامل تهدف الى بلورة رؤى جديدة عملية لتفعيل آفاق التعاون في مجالات العمل المشترك وتقوية أواصر العمل بين العراق ودول المنطقة كما قالت الحكومة العراقية في بيان حينها.
كما تهدف الخطة الحوار الى تطوير العلاقات بين العراق ومنظومة دول مجلس التعاون الخليجي بحيث تشمل مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والاستثمار والثقافة وغيرها.
يذكران مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو منظمة إقليمية سياسية، اقتصادية، عسكرية وأمنية عربية تضم ست دول عربية تطل على الخليج العربي وتشكل أغلبية مساحة شبه الجزيرة العربية هي: السعودية والامارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين والكويت.
وقد تأسس المجلس في 25 أيار/مايو 1981 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ويتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرًا رئيسيًّا له.