إيلاف من لندن: بحث رئيس اقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني مع وزير الدفاع البريطاني بين والاس في لندن مساء الاربعاء الاوضاع الامنية للعراق والمنطقة وتدريب البيشمركة والتعاون لمحاربة الارهاب.
وخلال اجتماع نجيرفان مع والاس الذي حضره وزير القوات المسلحة جيمس هيبي والسفير البريطاني في العراق مارك برايسون ريتشاردسون فقد تم بحث آخر مستجدات الحرب على الإرهاب في العراق والمخاوف من عودة داعش للبروز حيث اتفقت آراء الجانبين على أن داعش لا يزال خطراً حقيقياً بهدد أمن واستقرار العراق والمنطقة والعالم أيضاً ولا تزال هناك حاجة إلى مساندة ودعم المجتمع الدولي للعراق وإقليم كردستان في مواجهته والقضاء عليه.
كما شددا على أهمية التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي بدعم من التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب والمضي باتجاه توحيد البيشمركة .. وناقشا الأوضاع الأمنية للعراق والمنطقة بصورة عامة ومجموعة مسائل أخرى تحظى بالاهتمام المشترك.
وأكد وزير الدفاع البريطاني على استمرار مشاركة ومهام قوات بلاده ضمن إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش، مؤكداً دعم المملكة المتحدة الكامل للعراق وإقليم كردستان في التصدي للإرهاب معبراً عن الامتنان والثناء لتضحيات ودور البيشمركة وإقليم كردستان في هزيمة داعش.
ومن جانبه ثمن نيجيرفان بارزاني دور بريطانيا ومساندتها للعراق وإقليم كردستان في الحرب على الإرهاب وقيم عالياً المساعدات العسكرية البريطانية مشيراً بصورة خاصة إلى تواجد المستشارين وفرقهم وتدريبهم لقوات البيشمركة.
مباحثات مع جونسون ووزيرة خارجيته
وفي وقت سابق اليوم بدأ بارزاني زيارة رسمية الى لندن تستغرق ثلاثة ايام سيبحث خلالها أيضا مع رئيس الوزراء جونسون الجمعة المقبل ووزيرة الخارجية الجديدة ليز تروس غدا الخميس سبل تعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون والشراكة بين العراق وإلاقليم وبين المملكة المتحدة.
وسيبحث نجيرفان خلال هذه الاجتماعات مع المسؤولين البريطانيين سبل تعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون والشراكة بين العراق وإقليم كردستان من جهة وبين المملكة المتحدة من جهة اخرى اضافة الى الحرب على الإرهاب والأمن والاستقرار في العراق والمنطقة بصورة عامة كما قالت رئاسة الاقليم في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
نجيرفان بارزاني ملتقيا في لندن الاربعاء 15 أيلول سبتمبر 2021 مع وزير القوات المسلحة جيمس هيبي (صورة من إعلام رئاسة الاقليم)
وكانت أول زيارة لنيجيرفان بارزاني إلى بريطانيا في أيار مايو عام 2014 عندما كان رئيسا لوزراء إلاقليم واجتمع خلالها مع عدد من المسؤولين.
وكان لنيجيرفان بارزاني لقاء مع بوريس جونسون في أربيل عام 2015
ولبريطانيا قنصلية في إقليم كردستان ويتواجد عدد من الجنود البريطانيين في إلاقليم ن في إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش الذي تعد المملكة المتحدة عضواً رئيساً فيه.
دعم بريطاني للإقليم
ويوم الاحد الماضي أكد القنصل العام البريطاني الجديد في إقليم كردستان ديفد هنت خلال اجتماعه في اربيل مع نجيرفان بارزاني مساندة بلاده للاقليم.
واكد الجانبان خلال الاجتماع على تقوية العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون والشراكة بين إقليم كوردستان والمملكة المتحدة.
واوضح القنصل العام البريطاني أن لديه مخططاً وبرنامجاً مكثفين لتعزيز علاقات بلاده مع إقليم ك ردستان سيعمل هو وفريقه على تنفيذ.. مشددا على التزام المملكة المتحدة بمواصلة مساندتها لإقليم ك ردستان والعراق واستقرارهما وأشاد بتعاون وتنسيق وزارة شؤون البيشمركة بحكومة مع وزارة الدفاع البريطانية.
وتم الاتفاق على توسيع مجالات التجارة وتشغيل رؤوس الأموال ونشاطات القطاع الخاص بين الجانبين.
واليوم الاربعاء وجه مدير التجارة في السفارة البريطانية في بغداد جيمس غاليغا، طلباً رسمياً إلى وزارة الكهرباء في إقليم كردستان لمشاركة شركات بلاده في مشاريع قطاع إنتاج الطاقة.
وقالت وزارة كهرباء الإقليم في بيان أن غاليغا اجتمع مع الوزير كمال محمد صالح وقد طلب رسميا منه السماح لشركات بلاده بالمشاركة في مشاريع الكهرباء في الإقليم ولا سيما في مجال إنتاج الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية.
ومن جانبه عرض الوزير خلال اللقاء عدداً من المشاريع المخطط لها والتي يمكن للشركات البريطانية الإستثمار في تنفيذها حيث جاء الطلب البريطاني بعد أيام من افتتاح وزير الكهرباء مشروع إنتاج الطاقة الشمسية في مدرسة كامبرج الدولية في أربيل في الرابع من الشهر الحالي.