لندن: أعلنت لندن الأحد تنظيم رحلة جوية إضافية لإجلاء رعاياها من السودان، ووعدت بتقديم "دعم مستمر" للبريطانيين الذين ما زالوا في البلد حيث يستمر القتال.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان "ستغادر الاثنين رحلة إجلاء إضافية من بورتسودان"، داعية الرعايا البريطانيين الراغبين في المغادرة للتوجه إلى المطار الدولي في المدينة الواقعة في شرق السودان.
وأوضحت الوزارة أن المملكة المتحدة أجلت حتى الآن 2122 من مواطنيها وعائلاتهم بفضل الرحلات الجوية التي نظمت منذ الثلاثاء من مطار قاعدة وادي سيدنا في شمال الخرطوم.
أقلعت الرحلة الأخيرة من الخرطوم مساء السبت، وبررت الحكومة قرارها بوقف الإجلاء من العاصمة بتراجع عدد الأشخاص المتجهين إلى المطار لإجلائهم والمخاطر التي يمثلها استمرار القتال رغم وقف إطلاق النار المعلن.
من جهته، قال القائم بالأعمال السوداني في المملكة المتحدة خالد محمد علي حسن في تصريح صباح الأحد لإذاعة التايمز إن بلاده "مستعدة لمساعدة" لندن في تنظيم رحلات إجلاء جديدة.
تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات لاستغراقها وقتًا أطول من الدول الأخرى لبدء عملية إجلاء واسعة.
كما تسبب رفض إجلاء أطباء سودانيين عاملين في قطاع الصحة العامة البريطاني في موجة غضب تم إثرها إخراج حوالى عشرين من هؤلاء الأطباء من السودان.
وكان وزير النقل مارك هاربر قد صرح لشبكة سكاي نيوز الأحد أن الحكومة ستواصل تقديم "دعم مستمر" لمن لا يزالون في السودان.
ونقل بيان الخارجية عن الوزير جيمس كليفرلي "الإجلاء الذي قمنا به هو الأطول والأكبر مقارنة ببقية الدولة الغربية".
وأضاف كليفرلي "جهود الإنقاذ مستمرة من بورتسودان" مع نشر فرق هناك لمساعدة البريطانيين الراغبين في مغادرة البلاد عن طريق البحر.
أبلغ 2000 بريطاني السلطات برغبتهم في مغادرة السودان، وفر بعضهم بوسائلهم الخاصة، ولا سيما عبر الانتقال برا إلى مصر.