إيلاف من لندن: قالت بريطانيا إن قدرتها محدودة للغاية، في مساعدة حملة جوازات سفرها الـ4000 الموجودين حاليا في السودان حتى ينتهي الصراع هناك.
وترأس وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي جلسة الأزمة الحكومية للطوارىء (كوبرا) السادسة بشأن السودان مساء الأحد لمناقشة "تصعيد" العنف في الدولة الأفريقية.
مهمات صعبة
وقال كليفرلي إن الحكومة ما زالت "ملتزمة تمامًا دعم" البريطانيين في السودان، لكنه قال إنه إلى أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار ، فإن الوزراء "مقيدون بشدة في قدرتنا على تقديم المساعدة للمواطنين البريطانيين".
وقال كبار نواب المعارضة إنهم "قلقون للغاية" بشأن رفاهية الرعايا البريطانيين الذين ما زالوا في السودان.
يأتي ذلك بعد أن أجلت الحكومات في جميع أنحاء العالم دبلوماسيين وموظفين في السودان في الوقت الذي يتصارع فيه الجنرالات المتنافسون لليوم التاسع دون أي مؤشر على هدنة أُعلنت بمناسبة عطلة إسلامية رئيسية.
بيان امام البرلمان
في بيان نيابة عن الحكومة أمام مجلس العموم، بعد ظهر الإثنين، قال أندرو ميتشيل، وزير التنمية الدولية وأفريقيا البريطاني، إن الوضع في السودان "خطير جدًا".
اضاف أن قرابة 16 مليون شخص، أي ثلث سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، "ومرجح أن ترتفع هذه الأرقام بشكل كبير"، متابعًا إن عملية "شديدة التعقيد" تمت لإجلاء موظفي السفارة البريطانية وعائلاتهم، وكانت جزءًا من واجب الحكومة في العناية بهم.
مشاركة الجيش
اشار إلى أن نحو 1200 عسكري شاركوا في عملية الإجلاء، وأشاد بهم إلى جانب موظفي وزارة الدفاع بـ "عملهم الرائع" في تنفيذ العملية في مثل هذه الظروف الخطيرة والصعبة.
وقال ميتشل إن فريق الإجلاء البريطاني مستمر في العمل من دولة مجاورة، جنبًا إلى جنب مع وزارة الخارجية في لندن. وأكد أن جميع مواطني المملكة المتحدة بحاجة إلى تسجيل وجودهم في السودان لدى الحكومة.
وقال في البيان إن الحكومة تطلب من جميع المواطنين البريطانيين الذين ما زالوا في السودان البقاء في منازلهم. أضاف أن عليهم استخدام حكمهم الخاص وإذا غادروا منازلهم فسيكون ذلك على مسؤوليتهم الخاصة.
وقال ميتشل إن وزير الدفاع تعامل مع نظرائه في جيبوتي والولايات المتحدة وفرنسا ومصر من أجل التعاون في عمليات الإجلاء.
وقف اطلاق النار
في النهاية، أكد الوزير البريطاني أن تصعيد القتال سيكون كارثيا، ومن الضروري أن يكون هناك "وقف حقيقي ودائم لإطلاق النار" في السودان.
وقُتل أكثر من 420 شخصًا، بينهم 246 مدنياً، وأصيب أكثر من 3700 في نزاع دموي بين الجيش السوداني ومجموعة شبه عسكرية قوية تُعرف باسم قوات الدعم السريع.
وأثرت أعمال العنف المستمرة على العمليات في المطار الدولي الرئيسي، ودمرت طائرات مدنية وألحقت أضرارًا بمدرج واحد على الأقل، مع تصاعد دخان أسود كثيف فوقه. كما تم إجبار مطارات أخرى على الخروج من الخدمة.