برازيليا: بعد انتقادات أميركية اتهمته بـ"ترديد الدعاية الروسية والصينية"، دان الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بوضوح الثلاثاء "انتهاك وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا" من قبل روسيا.
وخلال مأدبة عشاء على شرف الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الذي يزور برازيليا، قال لولا إن "حكومتي مع إدانتها انتهاك وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، تدافع عن حل تفاوضي لسياسة النزاع".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي رد الإثنين على تصريحات الرئيس لولا الذي اتهم، خلال زيارة إلى الصين، الولايات المتحدة بـ"تشجيع الحرب" في أوكرانيا وأكد ضرورة "البدء بالحديث عن السلام".
وهذه الانتقادات لواشنطن تتطابق مع ما تردده موسكو وبكين اللتين تحملان الدول الغربية مسؤولية في الحرب التي بدأت في شباط/فبراير 2022 مع غزو روسيا لأوكرانيا.
وخلافا لعدد كبير من القوى الغربية، لم تفرض البرازيل عقوبات مالية على روسيا ولم توافق على تزويد كييف بالذخيرة وتحاول، مثل الصين، تقديم نفسها كوسيط.
وقال سيلسو أموريم كبير مستشاري الرئيس لولا للسياسة الخارجية، إن تصريحات كيربي بأنها "سخيفة".
وأوضح أموريم وزير الخارجية خلال الولايتين الرئاسيتين السابقتين للولا (2003-2010) لشبكة "غلوبونيوز" أنه "لدينا نقاط توافق عديدة (مع روسيا)، لكن البرازيل دانت مرارًا، في ظل الحكومة الحالية، غزو أوكرانيا".
من جهته، رفض وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الإثنين بعد استقباله نظيره الروسي سيرغي لافروف، التصريحات الأميركية. وقال "لا أعرف كيف ولماذا توصل (السيد كيربي) إلى هذا الاستنتاج لكنني لا أتفق معه إطلاقا".
وخلال زيارته إلى برازيليا، شكر لافروف "البرازيل لمساهمتها في (البحث عن) حل لهذا النزاع".