: آخر تحديث
الحكم بحقه منتظر في يوم 26 مايو

التلميذ البريطاني شابان سليمان: "أنا داعشي"

54
53
56
مواضيع ذات صلة

إيلاف من لندن: اعترف تلميذ بريطاني سابق بالذنب بسفره إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، على الرغم من ادعائه سابقًا أنه قضى وقته هناك في لعب ألعاب الكمبيوتر.

كان مقررًا أن يواجه شابان سليمان المحاكمة في محكمة أولد بيلي بوسط لندن في الشهر المقبل، لكنه أقر الجمعة بأنه مذنب بالتحضير لأعمال إرهابية بالسفر من المملكة المتحدة إلى تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بسوريا في أغسطس 2014.

وتم اتهام سليمان (27 عامًا) بالانتماء إلى تنظيم داعش المحظور اليوم، وذلك بين عامي 2014 و 2017، وتلقي التدريب على استخدام الأسلحة النارية. وقال المدعي العام دنكان أتكينسون خلال جلسة مداولات: "بالإشارة إلى أساس التماس المدعى عليه، وافق القاضي مارك لوكرافت على حبس سليمان احتياطياً وتأجيل النطق بالحكم حتى 26 مايو 2023".

وكان قد ألقي القبض على سليمان بعد عودته إلى مطار هيثرو في أكتوبر 2021، ووجهت إليه سلسلة من التهم بجرائم إرهابية.

وكان سليمان قد أكمل للتو مستويات الثانوية المتقدمة في مدرسة متميزة في باكنغهام شاير، وحصل على مقعد للدراسة في جامعة كيل قبل أن يختفي عندما كان في رحلة مع عائلته إلى تركيا في عام 2014، وكان يبلغ من العمر 19 عامًا.

وزعم سليمان لاحقًا أنه تطوع مع مؤسسة الإغاثة الإنسانية (IHH)، وهي منظمة تركية غير حكومية، قبل أن يعتقله الأمن التركي.

صفقة تركية

تم تبادل سليمان مع تنظيم الدولة الإسلامية كجزء من صفقة مثيرة للجدل لتبادل الأسرى لتأمين إطلاق سراح 47 دبلوماسيًا تركيًا أسرهم داعش من السفارة في الموصل بشمال العراق، في نوفمبر 2014.

في مقابلات أجريت مع وسائل إعلام بريطانية بينها "التايمز" وقناة "سكاي نيوز" في عام 2017، أصر سليمان على أنه قضى معظم سنواته الثلاث في منطقة إرهابية وهو يلعب PlayStation ويمتطي دراجته الهوائية. وزعم أنه تحول للتشدد من خلال الانترنت.

وتحدث عن اختبائه لتجنب القتال حيث كان يرقد في منازل مختلفة في الرقة ويلعب لعبة Grand Theft Auto أو لعبة Metal Gear Solid على PlayStation ويمارس "حياة طبيعية في أراضي داعش".

أبو شامل البريطاني

في سوريا، حمل اسم أبو شامل البريطاني واحتفل بقتل العاملين في مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية في رسائل أوائل عام 2015، محذراً من أن "هناك الكثير من الإخوة ينتظرون الأمر بشن هجمات على الغرب".

ومن بين صور الرقة التي نشرها على تويتر في ذلك الوقت صورة لجاسوس مزعوم، مقطوع الرأس ومصلوباً، على الرغم من إصراره على عدم مشاركته في التعذيب أو القتل.

خيبة أمل

مع ذلك، بحلول شهر يونيو 2015، أصيب سليمان بخيبة أمل، قائلاً: "لم أعتقد أبدًا أنني أتعرض لغسل دماغ حتى رأيت الطريقة التي يعاملون بها السُّنة الآخرين" - في إشارة إلى إخوانه المسلمين.

وتم اعتقاله وقضى بعض الوقت في سجن لداعش تحت الملعب في وسط مدينة الرقة شهراً، لكن بعد مشاهدة الناس وهم يتعرضون للتعذيب والضرب ، "استسلم" ووافق على البقاء مع داعش.

وقال سليمان إنه نُقل إلى الشرطة العسكرية التابعة لداعش، للحفاظ على النظام بين السكان المدنيين، لكنه أصر على أنه كان في الغالب مقيدًا بالمكتب، ويمارس الألعاب على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به أو في مهمة الحراسة عند نقاط التفتيش.

وادعى أنه اختبأ بعد ذلك "يشاهد مسلسل House of Cards على منصة نتفليكس في الغالب، وأنه اشترى وحدة تحكم Playstation للعب ألعاب الفيديو.

وقال سليمان في وقت لاحق إنه مستعد لقضاء عقوبة بالسجن للعودة إلى الوطن (بريطانيا)، كما انه انتقد مقتل 22 في تفجير مانشستر أرينا الارهابي في عام 2017.

اعتقال 

وكان لواء الشمال، وهي ميليشيا متحالفة مع الجيش السوري الحر، قد قبضت عليه في جرابلس على الحدود السورية مع تركيا في أكتوبر 2017.

وفي حديثه بعد مغادرته داعش، قال سليمان لشبكة سكاي نيوز: "أنا أتحمل المسؤولية. كنت مع داعش، كنت مع منظمة إرهابية. لكنني لم أقتل أحداً، وآمل ألا أقمع أحداً. كان لدي كلاشنيكوف وزي عسكري، لكنني لم أضرب أحداً، ولم أقمع أحداً. كنت هناك مع الشرطة العسكرية لكن كما قلت، كنت في المكتب".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار