إيلاف من لندن: فاجأ لواء القدس الفلسطيني في سوريا النظام السوري بإطلاقه القذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية، والتي لم تؤد حتى إلى أضرار مادية.
وقال مسؤول عسكري سوري مقرب من نظام دمشق إن ما يحدث في جنوب سوريا "كارثة على صعيد السيادة السورية؛ فإسرائيل تسرح وتمرح هناك، وإيران تبطش بالسوريين، والفلسطينيون الآن يوحدون جبهاتهم ضد اسرائيل على حساب سوريا التي تتلقى الضربات من اسرائيل تباعا وبشكل شبه يومي".
أضاف هذا المسؤول العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه: "ما كان ينقص سوريا اليوم هو دخول الفلسطينيين من فصائل مختلفة على خط استهداف إسرائيل بأوامر إيرانية، لإحراج الدولة السورية".
وعلمت "إيلاف" أن لواء القدس الفلسطيني الذي أطلق الصواريخ من جنوب سوريا على الأراضي الإسرائيلية، فسقطت صواريخه في سوريا والجولان، أقيم في عام 2013، وهو مكون من عناصر الجبهة الشعبية - القيادة العامة. وقد شكلته إيران، وشارك إلى جانب الجيش السوري في الحرب ضد الفصائل التكفيرية والارهابية في جنوب سوريا، ثم تم إلحاقه بالجيش السوري أخيراً، بطلب إيراني.
وناشد المسؤول العسكري الرئيس السوري بشار الأسد أخذ الحيطة والعلم بما يحدث، حتى لا يقال إن الاسد تجاهل شعبه في جنوب البلاد وتركه لقمة سائغة لإسرائيل، أو لإيران ومليشياتها.
وأكد أن الأسد لن يسمح بتكرار مثل هذه الأمور "التي تهدف إلى جر الدولة السورية إلى حرب ليست من صالحها في هذه المرحلة، فيما تعيد الدولة سيطرتها على كل محافظات الوطن الواحد"..
وكانت إسرائيل قد ردت على إطلاق الصواريخ واستهدفت مواقع للفرقة الرابعة في الجيش السوري، بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، والحقت بالمواقع المستهدفة أضرارًا كبيرة، وسقط للجيش السوري عدد من الجرحى.