نابلس (الاراضي الفلسطينية): توفي الثلاثاء شاب فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات في البلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في شباط/فبراير الماضي.
وأفاد أطباء في مستشفى النجاح في مدينة نابلس "أن الجريح عُمير لولح (23عاماً) استشهد صباح الثلاثاء متأثراً بجراحه التي صيب بها برصاص الجيش بتاريخ 22 شباط/ فبراير" في نابلس.
قُتل في ذلك اليوم 11 فلسطينياً، بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بالرصاص الحيّ خلال عملية نفّذها الجيش الاسرائيلي الذي اقتحم البلدة القديمة في نابلس.
ونعت الفصائل الوطنية في نابلس عبر مكبرات الصوت بالمساجد الشاب الذي لف رأسه بالكوفية الفلسطينية وجثمانه بالعلم الفلسطيني، بحسب مصور فرانس برس. وشيعه مئات الفلسطينيين في قرية زواتا غرب نابلس حاملين الاعلام الفلسطينية، وسط هتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".
وقالت وزارة الصحة والهلال الاحمر مساء الاثنين "إن الطواقم الصحية الفلسطينية تعاملت مع 7 جرحى جراء اعتداءات المستوطنين بالضرب في قرية حوارة جنوب مدينة نابلس، من ضمنهم إصابة بالرأس". ونقل المصابون إلى المستشفى و"حالتهم مستقرة".
وقال مصور فرانس برس "إن مستوطنين قاموا الليلة الماضية بتحطيم محلات في بلدة حوارة وحرقوا شاحنة وسيارة خاصة".
وأضاف المصور أن "الجيش الاسرائيلي أغلق مداخل ومنافذ قرية حوارة ووضع سواتر ترابية ومكعبات على مداخل القرية وأبقى فقط على الشارع.
إدانة الاعتداءات
ودانت وزارة الصحة الفلسطينية "اعتداء المستوطنين على سيارة مستشفى طولكرم الحكومي وتكسيرها قرب بلدة بيتا".
وقالت "أن سيارة الإسعاف كانت تنقل عينات مخبرية وأدوية بشكل مستعجل وهو ما أدى لإعاقة حركتها وتأخر وصول العينات والأدوية".
كما دانت الوزارة "اعتداء مستوطنين على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مساء الاثنين وتكسير زجاجها أثناء نقلها لمصابين في حوارة."
وأكدت "إن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين تزداد يوماً بعد يوم على مراكز العلاج وطواقم العمل الصحي وعرقلة حركة سيارات الإسعاف والمسعفين، وهذا يتنافى مع كافة المواثيق والحقوق الدولية".
ولم يتوفر رد فوري من المتحدث باسم الجيش على ذلك.
وناشدت الوزارة المؤسسات والمنظمات الدولية كافة من أجل "التدخل للجم الممارسات العنصرية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين".
منذ بداية العام الجاري، أدت أعمال العنف إلى مقتل 88 فلسطينيا بينهم عناصر في فصائل مسلحة ومدنيون منهم عدد من القاصرين. وفي الجانب الإسرائيلي قضى 13 اسرائيلياً هم 12 مدنياً - بينهم ثلاثة قاصرين - وشرطي، بالإضافة إلى سيدة أوكرانية، حسب حصيلة وضعتها فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.