: آخر تحديث
قال إنه لا يجد أي حرج في تقبل ما يصدر عن الملك من تنبيهات

"العدالة والتنمية"المغربي يرد على بيان الديوان الملكي

20
23
21
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط: قالت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" المغربي المعارض ( مرجعية اسلامية) الثلاثاء، إنها تلقت "بكل ما يليق من تقدير" البيان الصادر من الديوان الملكي، باعتبار "مكانة الملك" وانطلاقا مما يكنه له الحزب من "توقير واحترام".
،وأشارت الأمانة العامة، في بيان حمل توقيع الأمين العام عبد الإله ابن كيران، في أعقاب اجتماعها بصفة استثنائية، وعن بعد، أن الحزب "لا يجد أي حرج" في تقبل ما يصدر عن الملك من "ملاحظات"و"تنبيهات"، انطلاقا من"المعطيات المتوفرة لديه"، و"باعتباره رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها".
وكان الديوان الملكي قد أصدر الأحد الماضي، بيانا حول بيان سابق أصدره حزب العدالة والتنمية اعتبر أنه "يتضمن بعض التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة، في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة".
 
مزايدات سياسوية
كان الديوان الملكي قد أكد في بيانه (أولا) أن "موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية للملك ، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، الذي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة. وهو موقف مبدئي ثابت للمغرب، لا يخضع للمزايدات السياسوية أو للحملات الانتخابية الضيقة"؛ و(ثانيا) أن "السياسة الخارجية للمملكة هي من اختصاص الملك ، بحكم الدستور، ويدبره بناء على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية"؛ و(ثالثا) أن "العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، لاسيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة. ومن هنا، فإن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة"؛ و(رابعا) أن "استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل تم في ظروف معروفة وفي سياق يعلمه الجميع، ويؤطره البلاغ الصادر عن الديوان الملكي بتاريخ 10 ديسمبر 2020، والبيانً الذي نشر في نفس اليوم عقب الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وكذلك الإعلان الثلاثي المؤرخ في 22 ديسمبر 2020، والذي تم توقيعه أمام الملك محمد السادس . وقد تم حينها، إخبار القوى الحية للأمة والأحزاب السياسية وبعض الشخصيات القيادية وبعض الهيئات الجمعوية التي تهتم بالقضية الفلسطينية بهذا القرار، حيث عبرت عن انخراطها والتزامها به".

نفي مطلق
نفت الأمانة العامة للحزب "نفيا مطلقا" كل ما يمكن أن يفهم من بيانها المذكور أنه تدخل في الاختصاصات الدستورية للملك وأدواره الاستراتيجية، والتي "ما فتئ الحزب يعبر عن تقديره العالي لها، وتثمينه ودعمه الدائمين لما يبذله الملك من مجهودات داخليا وخارجيا للدفاع عن المصالح العليا للوطن وتثبيت وحدته الترابية وسيادته الوطنية".
وجددت، في هذا الصدد، "اعتزازها الكبير بموقف جلالة الملك، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، المبدئي والثابت اتجاه القضية الفلسطينية وتأكيده المتواصل على أنها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة",
وقالت الأمانة العامة للحزب إن "ممارسات الحزب ومواقفه وبلاغاته مقيدة بما يخوله الدستور لأي حزب سياسي من كون الأحزاب تؤسس وتُمارس أنشطتها بحرية في نطاق احترام الدستور والقانون، وفي إطار حرية الرأي والتعبير المكفولة بكل أشكالها بمقتضى الدستور، ومن منطلق القيام بالواجب الحزبي والوطني في احترام تام للمؤسسات الدستورية ومراعاة للمصالح الوطنية العليا"،وقالت إنها تنفي "نفيا قاطعا علاقة ذلك بأي أجندة حزبية داخلية أو انتخابية ولا بأي مغالطات أو مزايدات سياسوية أو أي ابتزاز".

تفاعل
وشددت الأمانة العامة للحزب أن بيانها الأخير "لا يخرج عن مواقف الحزب الثابتة والمتواترة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ورفض التطبيع، وهو ما يعبر عنه الحزب باستمرار وفي كل مناسبة عبر مؤسسات الحزب وهيئاته، وفي إطار الإجماع الوطني".وأضافت أن بيانها يأتي في سياق "تفاعل الحزب المباشر" مع تصريحات وزير الشؤون الخارجية، باعتباره "عضوا في الحكومة، يخضع كباقي زملائه في الحكومة، للنقد والمراقبة على أساس البرنامج الحكومي، الذي يتضمن الخطوط الرئيسية للعمل الحكومي في مختلف مجالات النشاط الوطني، وبالأخص في ميادين السياسة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والخارجية".
 
استنكار
قالت الأمانة العامة للحزب إنها تستنكر بقوة "الحملة التي انخرطت فيها مجموعة من المواقع والأقلام، بمن فيهم بعض ضيوف قنوات القطب العمومي، التي أطلقت العنان لتفسيراتها وتأويلاتها في استغلال مقيت لبيان الديوان الملكي، وفي مخالفة صريحة للقانون ولأخلاقيات العمل الصحفي النبيل، بهدف الإساءة لحزب سياسي وطني يشهد له تاريخه السياسي بمواقفه الوطنية الشامخة ومساهمته المعتبرة من مختلف المواقع وفي شتى المحطات المعقدة والحاسمة من تاريخ وطننا".
 
اصطفاف خلف الملك
أكدت الأمانة العامة أن الحزب سيواصل، بمناضليه ومناضلاته، وبمختلف مؤسساته وهيئاته الوطنية والمجالية، وبرئاسة أمينه العام عبد الاله ابن كيران، "أداء مهامه" و"القيام بواجباته كما يضمن ذلك الدستور والقانون"، كما "سيظل مصطفا" خلف الملك للدفاع عن الوحدة الترابية والسيادة الوطنية والمصالح العليا لوطننا في ظل الثوابت الدستورية الجامعة، و"منخرطا بإخلاص ووفاء في الدفاع جهد المستطاع عن قضايا الأمة والوطن والمواطنين بمسؤولية وتجرد وصدق وأمانة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار