: آخر تحديث
توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية والتنموية

السوداني وبن زايد .. اتفاقٌ على العمل المشترك لتسويات نزاعات المنطقة

62
56
58

إيلاف من لندن: اتفق العراق والإمارات الخميس على تعاون لإيجاد تسويات سلمية للنزاعات والأزمات في المنطقة وتوسع التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية.
فقد بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في ابو ظبي اليوم مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في سبل تطوير التعاون المثمر بمختلف المجالات والصعد، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد السوداني أن تلبيته هذه الدعوة تأتي تعبيراً وتوثيقاً لعمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وتجسيداً للتطلعات المشتركة إلى تنميتها.
وبيّن سيادته خلال اللقاء، استعداد الحكومة للتعاون في مجالات عدّة، وبناء شراكات اقتصادية متميزة تعود بالنفع على شعبي البلدين كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
من جانبه اكد الشيخ آل نهيان ان بلاده تأمل في إيجاد علاقات متميزة مع الحكومة الحالية نحو المزيد من التعاون البنّاء والتكامل الاقتصادي.


 السوداني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقائهما في ابو ظبي الخميس 9 فبراير 2023 (مكتبه)

 تسويات سلمية لازمات زنزاعات المنطقة     
ومن جانبها قالت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية ان آل نهيان والسوداني بحثا "العلاقات الأخوية وفرص تنمية التعاون والعمل المشترك بين الإمارات والعراق وتنويع آفاقه في جميع المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

ورحب الرئيس الاماراتي خلال الاجتماع الذي جرى في قصر الوطن الرئاسي في العاصمة أبوظبي بالسوداني "في بلده الثاني دولة الإمارات" وناقشا " أوجه التعاون والعمل المشترك في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والفرص المتوفرة لتطويرها إلى مستويات أرحب في جميع المجالات التي تتسق مع أولويات البلدين في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار لشعبيهما الشقيقين".

واضافت ان الجانبين بحثا كذلك "عدداً من الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق توافق رؤى البلدين بشأن العديد من القضايا محل الاهتمام المشترك خاصة فيما يتعلق بإيجاد تسويات سلمية للنزاعات والأزمات التي تشهدها المنطقة ودفع المساعي الدبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات شعوبها إلى الاستقرار والازدهار".

تنسيق الجهود إزاء التحديات الإقليمية والدولية
وبدأ السوداني صباح اليوم زيارة رسمية الى دولة الإمارات تستغرق يوما واحدا يرافقه وفد حكومي رفيع المستوى يضم محمد علي تميم نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط وزياد علي فاضل وزير الكهرباء ورزاق محيبس السعداوي وزير النقل وبنكين عبد الله ريكاني وزير الإعمار والإسكان والإشغال ومظفر مصطفى الجبوري سفير العراق لدى الامارات وعدداً آخر من المسؤولين لاجراء سلسلة مباحثات
مع القادة الاماراتيين تستهدف توطيد التعاون الثنائي والشراكة بين البلدين على مختلف الأصعدة فضلا عن تنسيق الجهود والمواقف إزاء القضايا والتحديات الإقليمية والدولية كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية.
  وقبيل مغادرته بغداد الى ابو ظبي أوضح السوداني ان زيارته إلى الإمارات تؤكد رغبة بلاده الصادقة في استمرار وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي وجذب الاستثمارات لمختلف القطاعات ومنها الطاقة المتجددة وإدارة الموانئ ومراكز الخدمات اللوجستية مع دول الخليج.   

شراكة مستدامة بين البلدين
واضاف السوداني في مقال بصحيفة "الاتحاد" الاماراتة الرسمية انه ذاهب الى الامارات  بحثاً عن شراكة مستدامة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
 واعتبر أن علاقات الأخوة تتعمق عند المحن ونحن لا ننسى دور الإمارات الشقيقة الدبلوماسي لدعم العراق ومشاركتها في الحرب ضد "داعش" ومساهمتها الفعّالة في إعادة ترميم المناطق المدمرة وعلى سبيل المثال، إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل فهذا الجامع التاريخي له منزلة كبيرة في قلوب العراقيين.
 وشدد السوداني على ان العلاقة المستدامة بين دول المنطقة واستقرارها تأتي من ربط المصالح المشتركة بين هذه الدول من خلال التعاون الاقتصادي وبناء المشاريع التنموية لخلق فرص العمل والاستفادة من الطاقة البشرية والطبيعية الموجودة في بلدانها.
 
الإمارات أكبر الشركاء التجاريين للعراق
وكشف السوداني انه سيبحث "مع الأشقاء في الإمارات إلى تبادل الخبرات في شتى المجالات وخاصة في ظل حرص دول منطقة الخليج على تعزيز التعاون من أجل التكامل عبر مشاريع صناعية وزراعية وتجارية".
وأشار الى ان الامارات تعتبر من أبرز الشركاء التجاريين للعراق، حيث يفوق حجم التبادل التجاري بين البلدين 16 مليار دولار تتركز غالبيتها في المشتقات النفطية والأجهزة الكهربائية والتكنولوجية. ولدينا اهتمام بتعزيز هذه الشراكة التجارية بما يخدم البلدين.
 يذكر ان العراق والامارات يرتبطان بعلاقات اقتصادية شهدت نمواً متزايداً خلال السنوات الاخيرة حيث تعكس أرقام التبادل التجاري بينهما منحا ايجابيا اذ يبلغ  إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين حوالي 12 مليار دولار في مؤشر يعبر عن حرص البلدين على بناء شراكة تجارية وثيقة ومستدامة كما افتتحت الخطوط الجوية العراقية في ايار مايو عام 2021 خطا جويا مباشرا بين بغداد وابو ظبي. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار