إيلاف من لندن: قالت مصادر داونينغ ستريت إن رئيس الوزراء يستعد لكشف خطط تعليمية شاملة من بينها تدريس "الرياضيات" حتى سن الـ18 في مدارس إنكلترا.
وحسب مقر رئاسة الحكومة البريطانية، فإن ريشي سوناك، سيؤكد أن هناك حاجة إلى "إعادة تصور نهجنا في الحساب" في خطابه الأول هذا العام ، مضيفًا: "السماح لأطفالنا بالخروج إلى العالم بدون هذه المهارات يخذل أطفالنا".
وقال إن تفاصيل "المهمة الجديدة" لرئيس الوزراء سيتم الإعلان عنها "في الوقت المناسب" ، على الرغم من أن الحكومة لم "تتصور" جعل الرياضيات من المستوى الأول إلزامية.
وعلى الفور، رد حزب العمال المعارض يالقول إنه سيكون "تعهدًا فارغًا" إذا لم يتمكنوا من تجنيد المزيد من معلمي الرياضيات.
طلاب محرومون
يذكر أن حوالي ثمانية ملايين بالغ في إنكلترا لديهم المهارات الحسابية لأطفال المدارس الابتدائية، وفقًا للأرقام الحكومية، في حين أن 60٪ من التلاميذ المحرومين ليس لديهم مهارات الرياضيات الأساسية في سن 16.
ومن المتوقع أن يقول سوناك: "أحد أكبر التغييرات في العقلية التي نحتاجها في التعليم اليوم هو إعادة تصور نهجنا في الحساب".
وسيؤكد رئيس الوزراء: "في الوقت الحالي ، يدرس نصف الأطفال البالغين 16 عامًا فقط أي رياضيات على الإطلاق. ومع ذلك ، في عالم توجد فيه البيانات في كل مكان والإحصائيات تدعم كل وظيفة ، ستتطلب وظائف أطفالنا مهارات تحليلية أكثر من أي وقت مضى."
ويريد سوناك من التلاميذ أن يدرسوا شكلاً من أشكال الرياضيات حتى 18 ، مع استكشاف الحكومة للطريق الصحيح ، بما في ذلك مؤهلات الرياضيات الأساسية ومستويات T و "المزيد من الخيارات المبتكرة".
وخلال الخطاب المنتظر، من المتوقع أن يقر السيد سوناك بأن الإصلاح بهذا الحجم لن يكون سهلاً ، مما يعني أن السياسة لن تدخل حيز التنفيذ حتى البرلمان القادم.
وسيقول إن المسألة "شخصية" بالنسبة له ، لأن "السبب الوحيد الأكثر أهمية" لدخوله السياسة كان "إعطاء كل طفل أعلى مستوى ممكن من التعليم".
مضاهاة دول متقدمة
وقال داونينغ ستريت إن التلاميذ الذين يدرسون الرياضيات حتى سن 18 سيضعون إنكلترا على قدم المساواة مع معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأخرى، بما في ذلك أستراليا وكندا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليابان والنرويج والولايات المتحدة.
يبدو أن هذا التعهد هو نسخة مخففة من سياسة التعليم من مسابقة قيادة حزب المحافظين الصيف الماضي.
وقال السيد سوناك بعد ذلك إنه يريد إنشاء بكالوريا بريطانية جديدة تتطلب من جميع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا دراسة المواد الأساسية ، بما في ذلك الرياضيات واللغة الإنكليزية ، بما يتجاوز مستوى الثانوية الاساسية GCSE.
وكان وزير التعليم الأسبق مايكل غوف ولجنة اللوردات للعلوم والتكنولوجيا في عام 2012 ثم وزيرة التعليم ليز تروس في عام 2014، دعوا في العام 2011 إلى ضمان دراسة التلاميذ للرياضيات حتى سن 18
كما ظهرت أيضًا في بيان حزب العمال المعارض لعام 2015 وذكرها وزير الخزانة الأسبق جورج أوزبورن في ميزانيته لعام 2016.
حزب العمال ينتقد
وإلى ذلك، انتقدت وزيرة التعليم في حكومة الظل في حزب العمال، بريدجيت فيليبسون الخطة، ودعت سوناك إلى "إظهار عمله". وقالت "إنه لا يستطيع تقديم هذا التعهد الفارغ المعاد تسخينه بدون المزيد من معلمي الرياضيات ، ومع ذلك فقد أخطأت الحكومة هدفها لمعلمي الرياضيات الجدد عامًا بعد عام ، مع مغادرة المدرسين الحاليين بأعداد كبيرة".
واضافت: "الآن ، تتسع فجوات التحصيل في الرياضيات ، لكن ريشي سوناك قال إن البلاد" تجاوزت الحد الأقصى "في دعم التعافي من COVID لأطفالنا."
اعفاءات ضريبية
وقالت السيدة فيليبسون إن الحزب سينهي الإعفاءات الضريبية للمدارس الخاصة ويستخدم الأموال للاستثمار في 6500 مدرس إضافي ، بما في ذلك مدرسو الرياضيات ، "لرفع المعايير في هذا البلد".
ومن جهتها، رددت النائبة الليبرالية الديموقراطية منيرة ويلسون موقف حزب العمال، قائلة: "كلمات رئيس الوزراء لا تعني شيئا بدون التمويل الإضافي والموظفين لتحقيق ذلك".
وأضافت: "لا تحتاج إلى مستوى A في الرياضيات لتعرف أن تدريس الرياضيات يتطلب المزيد من المعلمين حتى سن 18 عامًا وليس إلى 16 عامًا. لكن المدارس تعاني بالفعل من نقص في معلمي الرياضيات ، وليس لدى المحافظين خطة لتغيير ذلك."