جوبا: قتل عشرات الأشخاص في أعمال عنف قبلية بمنطقة متنازع عليها في دولة جنوب السودان، حسبما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومسؤول محلي الأربعاء.
وقالت الوكالة الأممية إن المعارك في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمحاذية للحدود مع السودان، خلفت 36 قتيلا وفق حصيلة بتاريخ السادس من آذار/مارس مع عدد غير معروف من الجرحى وتقارير عن 5 آلاف نازح.
وأوضحت الوكالة في بيان أن "التوترات القبلية تصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية في منطقة أبيي الإدارية والناجمة كما يُعتقد عن خلافات مستمرة منذ وقت طويل على أراض وتوترات قبلية ومحاولات ثأر".
وأكدت أن القتال يتواصل منذ 10 شباط/فبراير لكنه تكثف في مطلع آذار/مارس، مضيفة أن العمليات الإنسانية في المناطق المتضررة عُلقت ونُقل عمال الإغاثة إلى مناطق آمنة.
يدور نزاع حول منطقة أبيي منذ استقلال دولة جنوب السودان عن السودان في 2011، رغم وجود توترات مستمرة منذ مدة طويلة بين قبيلة نغوك دينكا وقبيلة الميسرية التي يجوب رعاتها المنطقة بحثا عن مراعٍ لماشيتهم.
وأكد المتحدث باسم "منطقة أبيي الإدارية" أجاك دنغ وقوع هجومين داميين في نهاية الأسبوع الماضي من جانب رعاة الميسرية وأفراد من القوات السودانية المسلحة المزودين بأسلحة ثقيلة.
وقال إن ستة أشخاص قتلوا السبت و27 شخصا الأحد، مضيفا أن الوضع لا يزال متوترًا والناس يشعرون بالخوف.
وأصدرت السفارتان الأميركيتان في جوبا والخرطوم بيانا مشتركا عبرتا فيه عن "القلق البالغ" إزاء تصاعد العنف في المنطقة.
وقالتا "ندعو جميع الأطراف لوقف أعمال الثأر والعودة إلى الحوار".
تخضع أبيي لحماية الأمم المتحدة منذ استقلال جنوب السودان. وعبرت بعثة الأمم المتحدة في أبيي (يونيسفا) عن قلقها إزاء إراقة الدماء.
وقالت يونيسفا في بيان الثلاثاء "لقد أدى ذلك إلى خسارة أرواح ويتسبب بمعاناة إنسانية لا توصف فضلا عن وقف مسار المكاسب التي تحققت نحو التوصل لتعايش سلمي في أبيي".