إيلاف من بيروت: ذكرت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية أن جماعة مسلحة تسمى "الحشد الشيعي" ظهرت في كابول، وقالت إنها تنوي قتال طالبان.
وقالت الصحيفة إن قائد جماعة الحشد الشيعي هو سيد حسن الحيدري. وكتبت أنه كان له أيضا حضور في العراق.
يذكر أنه في السنوات الأخيرة، دشن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مجموعات مسلحة تعرف باسم "الحشد الشعبي" في العراق بدعم مالي وعسكري مكثف.
كما شكل الحرس الثوري جماعة "فاطميون" المتشددة عام 2015، وقام بتجنيد القوات الأفغانية وإرسالها إلى سوريا. فيما كانت الحكومة الأفغانية قد دعت في السابق إلى حل هذه الجماعة.
تجدر الإشارة إلى أنه في الأيام الأخيرة، أصبحت معاملة طالبان في إيران موضوع نقاش، ووجهت انتقادات إلى دعم مسؤولي النظام الإيراني لطالبان.
هذا وقد عارضت صحيفة "جمهوري إسلامي"، نقلاً عن سيد زهير مجاهد المسؤول الثقافي لجماعة فاطميون، عارضت "تطهير طالبان"، وكتبت أن طالبان لم تتغير، بحسب موقع "إيران إينترنشنال".
ونشر السيد زهير الفاطمي مقال صحيفة "جمهوري إسلامي"، على صفحته في "إنستغرام"، لكنه انتقد تعبير "الحشد الشيعي"، قائلاً إنه "تعبير مفبرك، ويقود البلاد إلى حرب طائفية".
وتضم جماعة فاطميون قوات أفغانية بدعم مالي وعسكري من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وكانت قد شاركت في الحرب السورية وقتل منها أكثر من ألفي شخص.
وشدد تقرير صحيفة "جمهوري إسلامي" على أن "فاطميون لم يدخلوا مرحلة التعبئة العامة ضد طالبان".
وقد نُشرت تقارير مختلفة حول عدد عناصر جماعة فاطميون. وقال صمد رضائي، أحد قادة فاطميون، في مقابلة نشرت في الأول من سبتمبر (أيلول) 2018، في وكالة أنباء "إيكنا" التابعة لتنظيم الجهاد الجامعي، إن ما مجموعه 80 ألف أفغاني تم إرسالهم إلى سوريا خلال الحرب السورية في إطار لواء فاطميون.
ومقابل إرسال هؤلاء الأفراد إلى سوريا، وعدهم النظام الإيراني بتقديم مساعدة مالية شهرية وإقامة قانونية في إيران.
وقدر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقابلة مع صحيفة "طلوع نيوز''، في مارس (آذار) الماضي، عدد أعضاء فاطميون بـ5 آلاف عضو، وقال إن ألفين منهم موجودون في سوريا.
كما قال وزير الخارجية الإيراني إنه إذا كانت الحكومة الأفغانية راغبة، فسيكون فاطميون "تحت قيادة الحكومة الأفغانية"، لكن هذا الاقتراح قوبل بردود سلبية من بعض المحللين الأفغان.
ونقل موقع "عرب نيوز" عن محللين أفغان قولهم إن نشاط الجماعة في أفغانستان سيؤدي إلى زيادة "العنف الطائفي" وإن الشعب الأفغاني لا يريد أن تصبح البلاد مثل سوريا أو العراق.
وأفادت وكالة أسوشييتد برس في أبريل من العام الماضي، نقلاً عن مسؤول كبير بوزارة الداخلية الأفغانية، بأن إيران تساعد مقاتلي فاطميون السابقين الذين يعيشون في كابول ومنطقة باميان المأهولة بالشيعة.
وبحسب ما ذكره هذا المسؤول الأفغاني، فإن المسؤولين الإيرانيين "يقدمون الأسلحة والمال لأعضاء فاطميون الذين عادوا إلى أفغانستان ويقومون ببناء هيكل يمكن إعادة تعبئته بسرعة إذا لزم الأمر".
كما نقلت وكالة الأنباء عن بعض أعضاء فاطميون الذين عادوا الآن إلى أفغانستان قولهم إن العديد من الأفغان وصفوهم بـ"الخونة والإرهابيين" وإنهم يواجهون اعتقالات خارج نطاق القضاء.