: آخر تحديث
قال انه يكن احتراما كبيرا للمكانة الخاصة التي تحتلها الصحراء في قلوب كل المغاربة

السفير الاميركي بالمغرب: مستقبل العلاقة مع الرباط سيكون في ايد امينة

53
59
58
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط: قال السفير الاميركي لدى المغرب، ديفيد فيشر ، إن مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب سيكون في أيد أمينة. 

جاء ذلك في تصريحات ادلى بها السفير فيشر قبل يومين من انتهاء مأموريته في الرباط.
وذكر فيشر  انه متأكد بنسبة 100 في المائة من أن إدارة الرئيس  جو بايدن "سترشح  شخصًا مؤهلًا تأهيلا عاليا لشغل هذا المنصب كسفير، وسيبني على كل ما فعلناه معًا ".

وقال السفير فيشر " المغرب قريب وعزيز على قلوبنا وسيظل كذلك. من السهل أن تقع في حبه . دفء شعبه لا مثيل له".
واضاف  " سنفتقد المغرب ، وأصدقائنا المغاربة ، والحياة التي عشناها هنا ، لكننا نغادر بسعادة ، مدركين أن مستقبل الشراكة الأميركية- المغربية أصبح غير قابل للكسر ، ولا يمكن إلا أن يزداد قوة.

وزاد فيشر قائلا:"لقد كان شرف حياتي أن أكون سفير الولايات المتحدة في المغرب. يعد المغرب واحدا من أروع وأجمل البلدان في العالم وايضا مضيافا، وواحدا من أهم وأقدم أصدقاء الولايات المتحدة ".

وذكر فيشر بانه وصل إلى المغرب منذ عام بالضبط. وقال " في أول يوم لي هنا ، كان لي شرف لقاء جلالة الملك محمد السادس. حدد ذلك الاجتماع نغمة كل ما تبعه. أود أن أشكر جلالة الملك على الاسس التي أنشأها لتوجيه الصداقة الأميركية- المغربية نحو شراكة أوثق".
واشار السفير الاميركي الى ان تاريخ هذه الشراكة يعود إلى قرون ، وانها بدأت بخطوة جريئة وذات رؤية من المغرب ، عندما أصبح أول دولة في العالم يعترف بالولايات المتحدة الوليدة.

وتحدث فيشر عن انضمام المغرب إلى اتفاقيات أبراهام وإعادة صياغة شراكته مع إسرائيل ، وقال انه يساعد في تحقيق الاستقرار في المنطقة ، مع فتح الفرص التجارية أيضًا، مشيرا الى اعادة المغرب وإسرائيل فتح مكتبي الاتصال في البلدين ، واللذين سيصبحان سفارتين كاملتين قريبًا. 

وقال فيشر انه جرى صنع التاريخ مرة أخرى هذا العام " عندما أصبحت أول سفير أميركي  يزور الصحراء المغربية ، بعد أن أعادت حكومتي رسم خريطتنا الرسمية للاعتراف بحدود المغرب الحقيقية".

واضاف " لقد كان شرفًا عظيمًا أن أزور المحافظات  الجنوبية المغربية. إنني أكن احتراما كبيرا للمكانة الخاصة التي تحتلها الصحراء في قلوب كل المغاربة".

واشار السفير فيشر  الى انه قام خلال العام الماضي "بزيارة كل ركن من أركان المغرب تقريبًا ، بحثًا عن طرق لتحسين التعاون وتعزيز الروابط بين بلدينا العظيمين. كان هدفي أن أوضح للمغرب أن أميركا تستثمر بكثافة في هذه الصداقة ، وتؤمن بقوة بمستقبلنا".

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين قال السفير فيشر إن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه هو "تطور طبيعي" في المواقف الثابتة للإدارات الأميركية منذ مطلع سنوات الـ2000.
وذكر فيشر أن إدارة الرئيس بيل كلينتون كانت قد أطلقت التفكير في حل، بينما شرعت إدارة باراك أوباما في إدماج الصحراء ضمن برنامج المساعدة المقدمة للمغرب، معتبرا أن القرار الأميركي  بالاعتراف بمغربية الصحراء هو بالتالي "تطور طبيعي تماما".
و ردا على سؤال حول الموقف المحتمل لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن بشأن الصحراء، قال فيشر إنه "مقتنع بأننا سنكون جميعا راضين".
وقال الدبلوماسي الأميركي  "نؤيد بقوة مخطط الحكم الذاتي، وسنعمل مع الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية على تحقيق النتيجة المتوخاة"، مضيفا أن "العديد من الدول في أوروبا تعتقد اعتقادا جازما أن الولايات المتحدة و الأمم المتحدة سيتوصلان في نهاية المطاف إلى حل" لقضية الصحراء المغربية. وأشار إلى أن هناك، مع ذلك، مسارا يتعين اتباعه للمضي قدما.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار