: آخر تحديث
توثيق انتهاكات كثيرة ارتكبتها تركيا

أوروبا تعاقب شركات انتهكت حظر الأسلحة على ليبيا

80
67
70

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركات تركية وأردنية وكازاخستانية انتهكت حظر الأسلحة على ليبيا، وقال الاتحاد إنه تم توثيق الكثير من الانتهاكات قامت بها تركيا.

بروكسل: فرض الاتحاد الأوروبي الاثنين عقوبات على ثلاث شركات تركية وأردنية وكازاخستانية ضالعة في انتهاك حظر مبيعات الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وتم تبني القرار الجمعة على مستوى السفراء وأيده وزراء خارجية الاتحاد خلال اجتماع عُقد الاثنين في بروسكل.

وعُثر على أدلة دامغة ضد الشركات والأشخاص الذين فُرضت عليهم عقوبات. وسيتمّ تجميد أصولهم في الاتحاد الأوروبي ولن يتمكنوا من إقامة علاقات مع شركات في التكتل، ولا الوصول إلى الأسواق المالية الأوروبية. وتم فرض عقوبات أيضا على شخصين بسبب ارتكابهما انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن "هذه القوائم الجديدة تظهر الاستخدام الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي لنظام عقوباته وقدرته على الرد على التطورات على الأرض لدعم العملية السياسية وردع الجناة السابقين والحاليين عن ارتكاب مزيد من الانتهاكات".

وينفذ الاتحاد الأوروبي عملية بحرية باسم "إيريني" مكلفة مراقبة احترام الحظر الأممي. وأوضح الدبلوماسيون أن العملية البحرية سمحت بـ"توثيق" كثير من الانتهاكات للحظر ارتكبتها تركيا مضيفين أنه يجب تعزيز وسائلها.

ويقول الدبلوماسيون في بروكسل إن هذه الانتهاكات "تقوّض العملية السياسية الهادفة إلى وضع حدّ للنزاع في ليبيا".

وتم إرسال كل الأدلة على الانتهاكات إلى الأمم المتحدة التي يمكن أيضاً أن تفرض عقوبات.

وذكر الاتحاد الأوروبي إن شركة "افراسيا" للشحن التركية تشغل سفينة تسمى "جيركين" تقول إنها انتهكت حظر الأسلحة.

وجاء في مقدمة الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي "على وجه الخصوص، تم ربط جيركين بنقل مواد عسكرية إلى ليبيا في أيار/مايو وحزيران/يونيو 2020".

والشركتان الأخريان المشمولتان هما شركة طيران "سيغما" الكازاخستانية للشحن وشركة "ميد واف" الأردنية للشحن.

وتتنازع سلطتان متنافستان الحكم في ليبيا هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، وحكومة موازية بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق وجزء من الجنوب.

وتحظى حكومة الوفاق بدعم تركيا التي تنشر جنوداً على الأرض، فيما يحظى حفتر بدعم مصر والإمارات وروسيا.

وبعد أشهر من القتال، توقفت المعارك في محيط مدينة سرت الاستراتيجية التي تعدّ بوابة حقول النفط وموانئ التصدير في الشرق الليبي.

وفي 22 آب/أغسطس أعلن طرفا النزاع في بيانين منفصلين وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات العام المقبل في أنحاء البلاد، ورحّبت الأمم المتحدة يومها بـ"التوافق الهام" بين الطرفين.

وأجرى ممثلا الطرفين مباحثات في المغرب قبل اسبوعين، أعقبها اجتماعا في سويسرا بين الأطراف الليبية.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لدى وصوله لحضور محادثات وزراء الخارجية "بعد شهور عديدة أرى سببا للتفاؤل الحذر. هناك زخم إيجابي وهناك وقف لإطلاق النار ونحن بحاجة إلى استثماره".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار