الرباط: يشرع سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية المعين، غداً الاثنين، في مشاورات تشكيل الحكومة مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بما فيها حزب الاصالة والمعاصرة الذي سبق له أن قرر التموقع في المعارضة.
وأفاد العثماني، في تصريح خَص به نوع حزب العالة والتنمية ،أنه بعد لقاء الأمانة العامة للحزب ، اليوم الأحد، والمشاورات التي شهدها، تقرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعاً، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
يشار إلى أن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الذي انعقد بصفة استثنائية السبت، عبر عن دعمه لسعد الدين العثماني كرئيس للحكومة مكلف تشكيلها، وعبر أيضا عن اعتزازه بأداء الأمين العام عبد الإله ابن كيران في إدارة المشاورات السابقة لتشكيل الحكومة، والتي وصلت إلى الباب المسدود، ومفوضاً الأمانة العامة لمواكبة عملية التشاور التي سيقودها العثماني.
من جانبه، قال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، في وقت سابق ،إن حزبه لم يكوّن الى حدود الآن موقفاً من التحول الجديد في مسلسل تشكيل الحكومة المقبلة، مضيفاً أنه كلف شخصياً الناطق الرسمي باسم الحزب، خالد أدنون، ليقول بأن الموقف من هذا التحول من مسؤولية المؤسسات الحزبية.
واعتبر العماري ، الذي كان يتحدث بالمؤتمر الجهوي الثالث لحزب الاصالة والمعاصرة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الذي عقد بمدينة طنجة، السبت، أن جميع الآراء المعبر عنها حتى الآن تعد آراءً شخصية لا تلزم الحزب ومؤسساته، مبرزاً أن الحزب هي المؤسسة الوحيدة المؤهلة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، وأن حزب الأصالة والمعاصرة اتخذ الموقف يوم 8 أكتوبر في بيان رسمي للمكتب السياسي، واضاف ان الحزب المتخذ للقرار هو نفسه صاحب القرار في تغيير الموقف.
وأضاف العماري" لن يملي علينا أحد أي موقف، ويوم يأتي أحد ليملي علينا ذلك، سأكون مضطراً لأعلن عن انسحابي، عندما يتعلق الأمر بمصلحة وطني وجهتي، أفضل الموت على الخيانة مهما كلف الأمر"، مشيراً الى انه وجه رسالة تهنئة إلى العثماني، وتمنى له التوفيق في مهمته، وتقديره في المقابل لما بذله عبد الإله ابن كيران كرئيس للحكومة السابقة"، لأنه مهما كان الاختلاف، فالتقدير لشخصيات خدمت الوطن أمر واجب .
وتابع العماري أن الحزب قائم وسيستمر، والذين ينتظرون أن يكون "الأصالة والمعاصرة" ملحقة لأحد فلينتظروا المفاجأة، في إشارة الى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده عزيز اخنوش .