إيلاف: تأتي تشكيلة أدوات الكتابة "مون بلان ميوزيز" خصيصاً للنساء اللاتي تركن بصمة مؤثرة في الثقافة والمجتمع، ولا يزال بالإمكان الشعور بها حتى اليوم. وتعكس تفاصيل التصميم المدروس بعناية لكل إصدار خاص من هذه التشكيلة، الخصائص الفريدة لكل امرأة مُلهمة وإرثها الاستثنائي.
ويكرّم الإصدار الخاص الجديد "مون بلان ميوزيز ماريا كالاس" الفنانة الأوبرالية التي لُقبت باسم "لا ديفينا"، أو "السماوية"، بسبب صوتها المؤثر العميق الممزوج بأسلوب أنيق وغريزة درامية.
ونظراً لموهبتها وشغفها وجاذبيتها، صعدت ماريا كالاس سُلم الشهرة، فغدت مغنية الأوبرا ذائعة الصيت التي تقدم عروضها في دور الأوبرا الكبرى حول العالم. وتستمر النجمة المتألقة إلى اليوم في إثارة إعجاب الأجيال الجديدة مع تسجيلاتها القيّمة، باعتبارها إحدى أعظم صاحبات الصوت الصادح في تاريخ الموسيقى.
ولدت كالاس في العام 1923 في مدينة نيويورك لأبوين يونانيين، ودرست الموسيقى في أثينا وبدأت مسيرتها المهنية هناك لأول مرة، لكنها سرعان ما انطلقت في مسيرتها العالمية في فيرونا في العام 1947، ثم في فينيسيا وفلورنسا، حيث أدت دور الغناء الرئيسي في أوبرا "نورما" للكاتب الأوبرالي فينشينسو بيليني، ليغدو هذ الدور دورها المميز.
وظهرت كالاس لأول مرة في أوبرا متروبوليتان في نيويورك في العام 1956، وتصدرت حينها غلاف مجلة "تايم" احتفاءً بهذه المناسبة، لتواصل بعدها الارتقاء في مسيرتها المهنية بإضافة أدوار جديدة إلى رصيدها الحافل، حتى نزلت عن خشبة المسرح لتعيش حياة مبهرة في عالم الطيران الدولي الخاص. ومع ذلك فقد استمرت كالاس في الظهور في الحفلات الموسيقية والتسجيلات من حين لآخر على مر السنين حتى وفاتها في العام 1977، وذلك بالرغم من أنها كانت قادرة على الاعتزال بأناقة.
وتمتعت ماريا كالاس بنطاق صوتي يقترب من ثلاثة أوكتافات، ويتجاوز التعريفات التقليدية للغناء الأوبرالي الصادح، المعروف بالسوبرانو، لكنها تميزت كذلك بكونها امرأة ذات إطلالة آسرة ومظهر يحبس الأنفاس. ويُبرز الراتينج الفيروزي الثمين على الغطاء والأنبوب في أداة الكتابة ذات الإصدار الخاص "مون بلان ميوزيز ماريا كالاس" أحد الألوان المفضلة لديها، فيما يعكس الشكل العام لأداة الكتابة بخطوطها الخارجية الأنيقة جمال ماريا كالاس الآسر.
وأعادت ماريا كالاس، باختيارات أدوارها الأوبرالية، إحياء الظهور على المسرح بالملابس الغنية بالزينة، التي صاحبت تقاليد الغناء الأوبرالي الإيطالي القديم المعروف باسم "بيل كانتو". وقد نقلت "مون بلان" تفاصيل زي ارتدته كالاس في أحد أشهر أدوار البيل كانتو التي أدتها، وتحديداً في أوبرا نورما لبيليني، إلى أداة الكتابة ذات الإصدار الخاص في نمط من أوراق الغار المحيطة بالمخروط المطلي بالبلاتينيوم، بجانب التوقيع المنقوش لمغنية السوبرانو. ويشير تصميم أوراق الغار إلى الصورة الأيقونية التي تشتهر ماريا كالاس بها اليوم، والتي تتمثل بكاهنة تغني "كاستا ديفا" الشهيرة في مسرحية تراجيدية أوبرالية، مرتدية أردية بيضاء منسدلة وإكليلاً من الغار.
وإضافة إلى شهرتها على المسرح، أصبحت السوبرانو كالاس أيقونة سحرت العالم بأناقتها. وقد جاء سن أداة الكتابة المصنوع يدوياً من الذهب الخالص Au 585 والمطلي بالروديوم، منقوشاً بعيون محدّدة بالكحل تشبه عيون القطة، وحواجب داكنة، في تجسيد نموذجي لصورة كالاس وللقبها "لا ديفينا".
لقد أحبت كالاس الفساتين ذات التصاميم الخاصة والأكسسوارات الفاخرة حباً جماً، وأولت الأشياء الجميلة في الحياة تقديراً بالغاً، لذلك يأتي تصميم مشبك أداة الكتابة، وبالتحديد الحجر المطعّم به، تكريماً لحب كالاس الكبير للمجوهرات والزهور. ويستحضر الحجر الكريم الذي يأتي في شكل بتلة ورد، وردة جديدة سُميت تيمّناً بكالاس في العام 1965، فيما يعكس اللون الفيروزي العميق للحجر لون بحر إيجه، تكريماً لأصول كالاس اليونانية.
لطالما كانت ماريا كالاس رمزاً للأناقة في مسيرتها التي ظل إخلاصها لفنها فيها علامة راسخة. ولا تزال نجومية كالاس قائمة بعد مرور أكثر من 45 عاماً على وفاتها، وسوف يتواصل إرثها في أداة كتابة ذات إصدار خاص تسلط الضوء على حياةِ شخصيةٍ فنية استثنائية لا تُنسى.