المدير القيادي هو من يتخذ القرار ويبتعد عن التردد والمماطلة، بعيداً عن التعقيد وإطالة المعاملة، وفي نهاية المطاف بعضها قد ينتهي به الحال في الحفظ والصون. أولويات أي عمل الإنجاز والتنفيذ وإيجاز الوقت والجودة. الكفاءة والجودة في أي مشروع تتطلب العزم والهمة والقرار الصائب، وفي حالة عدم إيجاد الحلول لها، ودون وضوح الجودة ووجود مؤشرات صحيحة تعطي انطباعاً عن الأداء والاحترافية، يتم سحبه وتغريم المتعهد، وهذا مطلب في ظل الدعم السخي من دولتنا حفظها الله. والسؤال يطرح نفسه عن مشروع طريق أو دائري يأخذ من الوقت ويستغرق تنفيذه عشر أو خمس عشرة سنة، وبعد ذلك ينتهي العمل فيه؛ سنوات تقابلك فيها صعوبة الحركة وحواجز تعيق الحركة، وقد تؤدي إلى حوادث.
أتت رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لرفع مستوى الجودة والمتابعة والمحاسبة في مشهد نقف أمامه بكل فخر وعرفان لما حدث من نقلات نوعية في الأداء والتنفيذ واختصار الكثير من الصعوبات والتنسيق بفريق عمل عالي المستوى في جميع مناطق المملكة. وأضحى ذلك العمل مضرب المثل لكثير من الدول.
وهنا لا يفوتني التنويه بالمركز السعودي لاستطلاعات الرأي وجهوده الكبيرة، حيث يعد مركزاً مستقلاً غير ربحي، تأسس في عام 2016 في الرياض، ويقوم بإجراء مجموعة واسعة من الاستطلاعات والدراسات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، تتناول وصف الواقع، وتقييمات الأثر، وقياس مستويات الرضا. يتكون فريق المركز من أكثر من 50 شخصاً من تخصصات متعددة. الجدير بالذكر أن هذا المركز الفريد من نوعه يقوم على عوامل وركائز هي النزاهة والاحترافية والجودة.
وفي الخاتمة التقدم والبناء والتطوير هو حديث السعودية الذي لا ينتهي، وأعماله تتابع بأعلى المستويات. دفة التنمية شمس أشرقت برؤية تحدث الفرق والتميز والتجربة الفريدة من نوعها.