حينما يتحدث بيب غوارديولا بهذه الطريقة منتقداً المنافس، لأن هذا المنافس يستخدم حقه في الدفاع، وفي مواجهة مان سيتي بتكتيك منضبط كما فعل انتر ميلان، وكذلك يغدق المدح المبالغ فيه على فريقه، حينها نتأكد أن غوارديولا "عصب"، ولم يتمكن من تمالك نفسه من فرط الاحباط والغضب.
عقب مباراة مان سيتي وإنتر ميلان في مستهل مرحلة "الدوري" بدوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بالتعادل السلبي مساء الأربعاء، قال غوارديولا المنفعل المتوتر، بل والمحبط: "لم نتمكن من خلق العديد من الفرص، وهذا يحدث عادة عندما يدافع فريق أمامك بـ 11 لاعباً بهذا العمق، ولكنني سعيد بأداء فريقي لقد أحببت كل شيء، لأننا لعبنا بشكل جيد للغاية، أحب فريقي، نعم نحن فريق رائع".
اللافت في الأمر أنَّ انتر ميلان نجح قبل ذلك، وتحديداً في نهائي دوري الأبطال أمام مان سيتي في تقديم مباراة كبيرة دفاعاً وهجوماً، مما يجعل فريق "الأفاعي" الإيطالي بمثابة العقدة "المؤقتة" للمان سيتي، والمدرب سيميوني انزاغي أصبح "كابوساً مؤقتاً" لغوارديولا، خاصة أنه يملك الفكر المضاد له، فالمدرب الإيطالي ينجح في الحد إلى درجة كبيرة من خطورة مان سيتي، ويتمكن من احباط أفكار غوارديولا، ولا يكتفي بذلك، بل يهاجم أيضاً، ويجعل فريقه وكأنه أكثر عدداً في الملعب، وهو الأمر الذي يحسب للمدرب الإيطالي.
إقرأ أيضاً: هاري كين.. "أسطورة المنحوسين"!
برهن الطليان من جديد، وتحديداً فريق انتر ميلان على أنه فريق من العيار الثقيل، ولم يكن بلوغه نهائي دوري الأبطال أمام مان سيتي قبل ذلك مجرد مصادفة، ولم يكن الأداء بهذه الطريقة المتوازنة المنضبطة مساء الأربعاء في مستهل مشوار الموسم الحالي بالبطولة القارية (مرحلة الدوري) ضربة حظ.
إقرأ أيضاً: السياسة تقول "النجم الأوحد".. فمن يكون؟
وفي جميع الأحوال، فإن حديث غوارديولا بهذه الطريقة يؤكد قوة المنافس، خاصة أنه لا يحق له انتقاد الانتر، وتحديداً حينما قال إنه يلعب مدافعاً بـ11 لاعباً، لأن ذلك لم يحدث، وفي حال كان حقيقياً فهو حق للانتر، وكان يتوجب على غوارديولا البحث عن حلول للتسجيل، فقد اختفى هالاند المرعب في البريميرليغ، والحاضر جسداً الغائب تهديفاً في دوري الأبطال وتحديداً أمام الانتر، وهو أمر يحسب للدفاع الإيطالي بكل تأكيد.