إيلاف من دبي: تواصل دبي بانتظام أعمال توسيع مطارها الجديد، الذي يحمل اسم مطار آل مكتوم (DWC)، والذي سيحلّ بعد سنوات مكان مطارها الدولي الحالي، أو مطار دبي الدولي (DXB)، ليتمكّن من استيعاب العدد المتزايد من المسافرين، وفق ما يؤكد رئيس مجلس إدارة مطارات دبي بول غريفيث.
يقع مطار آل مكتوم، ويعرف أيضاً باسم دبي وورلد سنترال (مطار دبي الدولي المركزي)، عند أطراف مدينة دبي باتجاه أبو ظبي، على عكس مطار دبي الدولي القريب من الشارقة والإمارات الشمالية، وهو يستقبل منذ العام 2010 قسماً صغيراً من الحركة الجوية في الإمارة، حيث تستخدمه على وجه الخصوص رحلات شركة فلاي دبي الاقتصادية، والتي تعمل تحت جناح طيران الإمارات.
توسعة ضرورية
ومع عودة الانتظام العالمي إلى حركة المسافرين في مطارات دبي بعد انقضاء آثار جائحة كورونا، وعودة أرقام المسافرين إلى الارتفاع لتناهز ما كانت عليه قبل الجائحة في العام 2019، يقول غريفيث إن خيار مواصلة أعمال توسيع مطار آل مكتوم باتت ضرورية.
ويفترض أن يأخذ مطار آل مكتوم مكان مطار دبي الدولي بعد العام 2030.
ويعتبر مطار دبي الدولي الأكبر في الخليج العربي لناحية عدد الركاب، ويحول موقعه في وسط منطقة متكتظة بالسكان دون توسعته. وقال غريفيث على هامش معرض دبي للطيران: "عندما نصل الى 120 مليون مسافر سنوياً، سنحتاج الى مطار آخر". وأضاف "سيحدث هذا خلال السنوات التي ستلي العام 2030".
تأثير حرب غزة
وبحسب التقديرات، سيستقبل مطار دبي بنهاية هذه السنة 86,9 مليون راكب، بارتفاع كبير عن الأرقام التي سجلت قبل الجائحة. ويقول غريفيث إن الحركة لم تتأثر بالحرب الجارية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس. يضيف: "حصل تأثير صغير على حركة الطيران باتجاه الشمال"، مضيفا "في بعض المناطق، تزايدت الحركة (..) ما ألغى كل تأثير".
وأقفل مطار دبي لوقت قصير خلال انتشار وباء كوفيد، بين آذار/مارس وتموز/يوليو 2020، وكان من أول المطارات التي استأنفت الحركة. وفي العام 2019، استقبل المطار 25,9 مليون راكب، مقابل 86 مليونا في 2019.
ويوضح غريفيث في حديث لوكالة فرانس برس إن كلفة مشروع توسيع "مطار المستقبل"، كما وصفه، وقدراته لم تحدّد بعد، وأنه لن يصمّم على شكل مدارج، إنما بشكل يتيع توسيعه كلما دعت الحاجة. يضيف: "إنه مشروع سيمتد حتى ما بعد العام 2050".