: آخر تحديث

السعودية والولايات المتحدة تعلنان شراكة موسعة في الذكاء الاصطناعي وتوطين صناعة الرقائق

1
1
1

إيلاف من الرياض: أعلنت السعودية والولايات المتحدة توقيع مذكرة تفاهم شاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة تمثل انتقالاً نوعياً في مسار التعاون التقني بين البلدين، وتهدف إلى دعم البنية التحتية الرقمية في المملكة وتطوير قدراتها في الصناعات المتقدمة.

المذكرة تتضمن إنشاء مراكز بيانات فائقة السعة داخل المملكة مستفيدة من توفر الطاقة والمساحات الملائمة، بما يحول السعودية إلى منصة رئيسية لخدمات الحوسبة المتقدمة في الشرق الأوسط. كما تشمل التعاون لتطوير نماذج لغوية عربية ضخمة موجهة لأكثر من 400 مليون مستخدم في المنطقة.

وبموجب الاتفاق، ستتمكن السعودية من الوصول المباشر إلى أحدث معالجات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، وعلى رأسها رقائق “Nvidia H200”، لدعم تشغيل النماذج المتقدمة وتلبية احتياجات قطاعات الصحة والتعليم والطاقة والخدمات الحكومية.

وتتضمن المذكرة إطلاق برامج تدريب وتطوير مع شركات تقنية أمريكية كبرى، بما يعزز التوسع في الوظائف التقنية داخل المملكة، والتي ارتفعت من 150 ألف وظيفة عام 2018 إلى أكثر من 400 ألف وظيفة حالياً.

في السياق نفسه، تعمل المملكة على بناء قاعدة صناعية محلية في مجال المكونات الإلكترونية وأشباه الموصلات. وتشمل الخطط دعم شركة “آلات” في تأسيس ما يصل إلى 50 شركة متخصصة في تصنيع وتصميم الرقائق بحلول 2030، إضافة إلى إنشاء صندوق استثماري بقيمة مليار ريال لدعم الشركات الناشئة في القطاع واستقطاب الخبرات العالمية.

كما تدرس جهات صناعية وطنية دخول مجال تصنيع المكونات الإلكترونية اعتماداً على خبراتها الطويلة في الأنظمة الكهربائية والإلكترونية، بهدف بناء سلسلة إمداد محلية متكاملة تخدم الصناعة الرقمية.

ويأتي هذا التعاون ضمن توجه سعودي لتسريع نمو اقتصادها الرقمي، الذي بلغ 132 مليار دولار في 2024، بزيادة 66% منذ عام 2018، وتعزيز مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي بما يصل إلى 12% بحلول 2030

———

الشركات السعودية المرشحة لتصنيع مكونات إلكترونية محلياً وأشباه الموصلات تبرز عدة أسماء وهيئات مهمّة في هذا المجال منها:

•شركة “آلات” التي أطلقتها المملكة بهدف توطين صناعة الإلكترونيات وأشباه الموصلات، وتسعى لإنشاء 50 شركة متخصصة في تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية بحلول 2030، مع تدريب وتوظيف 5000 مهندس سعودي متخصص.
•الشركة السعودية لأنظمة التحكم الكهربائية والإلكترونية، التي تمتلك خبرات تمتد لأكثر من 35 عاماً، وتشارك في تصنيع الألواح الكهربائية وتمتلك قدرات في الأنظمة الإلكترونية، مما يؤهلها للمساهمة في تصنيع مكونات إلكترونية محلياً.
•صندوق استثماري بمليار ريال لاستقطاب ودعم شركات أشباه الموصلات الناشئة وتحفيز إقامة منشآت تصنيع رقائق منافسة تسهم في سوق عالمي.
•دعم الخبراء العالميين في قطاع أشباه الموصلات للعمل في السعودية لتعزيز القدرات التقنية المحلية.
•شركات وطنية أخرى تقع تحت مظلة مبادرات المحتوى المحلي مثل أرامكو السعودية، سابك، معادن، السعودية للكهرباء والاتصالات السعودية التي تشكل قاعدة صناعية قوية يمكن أن تتوسع في دخول مجال تصنيع المكونات الإلكترونية.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد