: آخر تحديث
نمو القطاع الخاص يتباطأ إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر

الاقتصاد البريطاني يتعثّر بسبب أزمة كلفة المعيشة

14
13
16

لندن: تباطأ نمو القطاع الخاص في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر فيما أدت زيادة أسعار الفائدة والتضخم المرتفع بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة، وفق ما أظهرت بيانات الجمعة.

يأتي ذلك مع إعلان الحكومة البريطانية عن إجراءات لمساعدة أصحاب الرهون العقارية بعد ارتفاع تكاليفها جراء زيادة أسعار الفائدة، مثل زيادة مهلة عدم السداد والسماح للعملاء بتسديد خدمة الدين فقط لستة أشهر او تمديد مدة الرهن لتخفيض الدفعات الشهرية.

وأبرزت الأرقام التي صدرت الجمعة المصاعب الاقتصادية التي تواجهها بريطانيا، ما زاد الضغط على رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وانخفض مؤشر مديري الشراء (بي إم آي) التابع لمجموعة "ستاندرد أند بورز" في المملكة المتحدة إلى 52,8 في حزيران/يونيو بعدما كان 54 في أيار/مايو .

ويشير رقم أعلى من 50 إلى نمو في النشاط، فيما يشير رقم أدنى من ذلك إلى تراجعه.

وقال كريس وليامسن وهو اقتصادي بارز في "ستاندرد أند بورز غلوبل ماركت إنتليجنس" في بيان "يظهر مسح مؤشر مديري الشراء لشهر حزيران/يونيو أن الاقتصاد البريطاني فقد الزخم مجددا بعد زيادة طفيفة في النمو خلال الربيع ويبدو أنه سيضعف أكثر في الأشهر المقبلة" خصوصا أن "الإنفاق الاستهلاكي على الخدمات الذي كان محركا أساسيا للنمو في الربيع، يظهر الآن علامات تعثر".

وأضاف أن ذلك "كان واقع ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة كلفة المعيشة والتشاؤم بشأن التوقعات المستقبلية وهو ما يبطل مفاعيل التعزيز القصير للإنفاق".

وأظهرت بيانات رسمية هذا الأسبوع أن معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة بلغ 8,7 في المئة في أيار/مايو، دون تغيير عن نيسان/أبريل، ما تسبب في قيام بنك إنكلترا الخميس برفع سعر الفائدة الرئيسي بنسبة أعلى مما كان متوقعا.

والزيادة البالغة نصف نقطة التي أقرها البنك على سعر الفائدة الرئيسي، هي الثالثة عشرة على التوالي.

ويتوقع الاقتصاديون أن تصل المعدلات إلى ستة في المئة هذا العام ما قد يؤدي بالمملكة المتحدة إلى الركود على غرار منطقة اليورو.

وأظهرت بيانات منفصلة الجمعة تباطؤ نمو مبيعات التجزئة في أيار/مايو مع تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية على المتسوقين بشدة.

مبيعات التجزئة
وقال المكتب الوطني للإحصاء في بيان إن مبيعات التجزئة الإجمالية من حيث الحجم ارتفعت 0,3 في المئة بعد تحقيقها زيادة بلغت نسبتها 0,5 المئة في نيسان/أبريل.

المتاجر الغذائية
وتراجعت مبيعات متاجر المواد الغذائية بنسبة 0,5 في المئة في أيار/مايو، وقد أشار تجار التجزئة إلى أن "ارتفاع كلفة المعيشة وأسعار المواد الغذائية استمر في التأثير على حجم المبيعات" وفق المكتب الوطني للإحصاء.

وأشار المكتب إلى أن المبيعات الإجمالية ارتفعت بفضل انخفاض سعر الوقود والطلب على الملابس الصيفية والأغراض المخصصة للنشاطات الخارجية.

كذلك، أظهرت بيانات رسمية بريطانية هذا الأسبوع أن التضخم السنوي لأسعار الغذاء اقترب من مستوى قياسي بلغ 18,4 في المئة في أيار/مايو.

وكان سوق الإسكان في المملكة المتحدة أيضا موضع تركيز حاد.

ووافق وزير المال جيريمي هانت الجمعة على تدابير دعم مع كبار مقرضي الرهن العقاري في المملكة المتحدة للعملاء الذي يواجهون صعوبات في تسديد المتأخرات. شمل ذلك انتظار فترة لا تقل عن 12 شهرا قبل إعادة استمتلاك منازل.

تأثر ملايين البريطانيين الذين لديهم قروض سكنية خصوصًا برفع بنك إنكلترا أسعار الفائدة التي سوف يعكسها المقرضون التجاريون.

وفي ما يتعلق بالأغذية، أقر سوناك الخميس بأن فواتير التسوق الأسبوعية للأسر "ارتفعت كثيرا في الأشهر القليلة الماضية".

وأضاف "نحن نتحقّق من متاجر السوبرماركت ونتأكد من أنها تتصرف بمسؤولية وبشكل عادل في ما يتعلق بتسعير كل تلك المنتجات، للتأكد من أننا نخفف الأعباء".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد