: آخر تحديث
المبالغة في الاعتماد على بكين اقتصادياً قلق صانعي السياسات

الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا عام 2022

23
24
17

فرانكفورت (ألمانيا): أظهرت أرقام نُشرت الخميس أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لألمانيا للعام السابع على التوالي سنة 2022، في وقت تثير المبالغة في الاعتماد على بكين اقتصاديا قلق صانعي السياسات.

وتم تبادل منتجات تبلغ قيمتها 297,9 مليار يورو (318,9 مليار دولار) بين البلدين العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 20 في المئة رغم استمرار تداعيات وباء كوفيد، بحسب وكالة "ديستاتيس" الفدرالية الألمانية للإحصاءات.

وبلغ العجز التجاري الألماني مع الصين 84,3 مليار يورو، وهو أعلى رقم منذ بدأت الوكالة تسجيل البيانات عام 1950.

وارتفعت قيمة الواردات من الصين إلى 191,1 مليار يورو في 2022، في زيادة بنسبة 33 في المئة عن العام السابق.

في الأثناء، بقيت قيمة الصادرات على حالها إلى حد كبير، فزادت ثلاثة في المئة فحسب عام 2022 لتسجّل 106,8 مليارات يورو. بالتالي، تراجعت الصين مرتبتين إلى المرتبة الرابعة في تصنيف وجهات التصدير للبضائع الألمانية.

تتزايد المخاوف في ألمانيا من المبالغة في الاعتماد على الصين في ظل التوتر بين الغرب وبكين اثر علاقاتها مع روسيا والقضايا المرتبطة بحقوق الإنسان.

استراتيجية لزيادة التنوع

وقال مركز الأبحاث الاقتصادية الألماني IfW Kiel في تقرير نشر الأربعاء إن "ألمانيا تحتاج بشكل عاجل إلى استراتيجية لزيادة التنوع" بعيداً عن الصين لضمان إمدادات المواد الخام والسلع الأساسية، خصوصا الكهربائيات.

وكانت الولايات المتحدة، الشريك التجاري الثاني الأكثر أهمية بالمجمل بالنسبة لألمانيا، الوجهة الأولى للسلع المصنوعة في ألمانيا فبلغت قيمة واردتها من القوة الأوروبية 156 مليار يورو.

بالمجمل، سجّل الفائض التجاري الألماني في 2022 أدنى مستوى له منذ العام 2000. وأفادت "ديستاتيس" أن المؤشر المهم للقوّة التقليدية المصدّرة تراجع إلى 79,9 مليار يورو على أساس سنوي نتيجة ارتفاع تكاليف واردات الطاقة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد