: آخر تحديث
قبل أيام من قمة المناخ كوب 27 في مصر

السعودية والإمارات تؤكدان أن الطلب على النفط لن يتلاشى

61
58
63

أبوظبي: أكدت السعودية والإمارات، وهما من أكبر مصدري النفط في العالم، الإثنين على ضرورة الاستثمار في جميع أنواع الطاقة، قبل أيام من انطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) في مصر.

أدنوك

وخلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك) سلطان بن أحمد الجابر "لا نستطيع الاختيار بين النفط والغاز أو الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة النووية أو الهيدروجين. نحن بحاجة إليها جميعاً".

وأشار الجابر أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9,7 مليار شخص في العام 2050، موضحا "يجب انتاج طاقة تزيد بنسبة 30% عما ينتجه العالم اليوم، وهذا يتيح الكثير من فرص النمو".

من جهته أشار الرئيس التنفيذي لشركة "بتروناس" تنكو محمد توفيق إلى نقص كبير في الاستثمار.

أمن الطاقة

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بي.بي" برنارد لوني "ما يحتاج إليه العالم هو خطة لا ترمي فقط إلى خفض الانبعاثات، إنما خطة تتصدى لأمن (الطاقة) وللقدرة على تحمل التكاليف".

وبحسب الجابر فإنه "إذا أوقفنا الاستثمار في الموارد الهيدروكربونية، ستفقد الأسواق 5 ملايين برميل نفط من الإنتاج اليومي سنوياً من الإمدادات الحالية وذلك بسبب الانخفاض الطبيعي في الطاقة الإنتاجية" مشيرا "هذا يجعل من الصدمات التي شهدها قطاع الطاقة هذا العام بسيطة جدا بالمقارنة مع ما سيحصل في حال وقف الاستثمار في النفط والغاز".

الأمير عبدالعزيز بن سلمان

من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في المؤتمر إن البلدين يسعيان للوصول إلى "مزيج الطاقة غدا وفي المستقبل، لأنه لا يمكننا إلا أن نضع سويا نظام طاقة حديث يمكنه أن يعطينا نظام طاقة آمن ومستدام وبأسعار معقولة".

"نحن والإمارات نعمل على زيادة طاقتنا الانتاجية، ونحن والإمارات نعمل على تعزيز القدرة التكريرية".

وأضاف الأمير السعودي "نحن والإمارات سنكون المنتج المثالي: منتج للهيدروكربون وسنحقق أيضا جميع أهداف الاستدامة".

مؤتمر الأطراف

وجاءت تصريحات المسؤولين قبل أيام من قمة المناخ كوب 27، التي تعقد في شرم الشيخ في مصر بدءا من 6 من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وكان مؤتمر كوب 26 الذي استضافته غلاسكو العام الماضي قد اختتم بتعهّد بإبقاء الاحترار العالمي عند 1,5 درجة مئوية مقارنة مع مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو معدّل سيتم تخطيه قياسا على المنحى الحالي للانبعاثات.

الوقود الأحفوري

وبحسب الأمم المتحدة يعد الوقود الأحفوري أكبر مساهم في التغير المناخي وهو مسؤول عن 75 بالمئة من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.

لكن الغرب يدفع باتّجاه زيادة إنتاجه لكبح ارتفاع الأسعار والتضخم على خلفية النزاع في أوكرانيا.

وفي آذار/مارس أكد الأمير عبد العزيز أن تحالف أوبك بلاس خفّف من حدة الاضطرابات في أسواق النفط.وقال في مؤتمر في دبي إن التقلبات في الأسواق كانت لتصبح أسوأ لولا "أوبك بلس".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد