: آخر تحديث
في خطوة أثارت الغضب في بريطانيا

شركة "بي أند أو فيريز" تصرف 800 بحار لضمان "استمراريتها"

32
18
27

لندن: أعلنت شركة "بي أند أو فيريز" (P&O Ferries) للنقل البحري التي تؤمن رحلات خصوصًا بين كاليه في فرنسا ودوفر في بريطانيا، الخميس صرف 800 بحار، معتبرةً أن "استمرارية" الشركة على المحكّ، في خطوة أثارت الغضب في بريطانيا.

وقالت الشركة في بيان أُرسل إلى وكالة فرانس برس أن "شركة بي أند أو فيريز ليست قابلة للاستمرار. لقد خسرنا مئة مليون جنيه خلال عام (قرابة 120 مليون يورو)، غطّتها شركتنا الأمّ دي بي وورلد" (DP World) وهي شركة مشغلة للموانئ مقرّها في دبي.

وأكدت الشركة التي واجهت صعوبات كبيرة بسبب أزمة وباء كوفيد- 19 وتوقف السياحة والرحلات الدولية، في بيانها أن "استمراريتنا تعتمد على تغييرات سريعة وكبيرة".

وأضافت أن قرار صرف 800 بحار من أصل ثلاثة آلاف موظف في المجمل "صعب جدًا لكنّه ضروري" واتُخذ "بعدما تمّ تقييم كل الخيارات بجديّة".

تسيّر الشركة من مقرّها الواقع في دوفر في انكلترا، رحلات بين فرنسا والمملكة المتحدة وايرلندا وهولندا وتقول إنها تنقل 10 ملايين راكب سنويًا.

في كاليه، كانت قد أعلنت الإدارة المحلية للشركة في وقت سابق، "تسريح 800 بحار بريطاني" يُفترض أن "يستبدلوا ببحارة كولومبيين وعمّال موقتين، لتخفيض مجموع الأجور بنسبة 50% "، حسب ما أفاد مصدر نقابي وكالة فرانس برس، مشيرًا إلى أن الشركة "لم تمسّ بأي موظف في فرنسا".

وقال المصدر إن "عناصر أمن رافقوا" الموظفين المصروفين إلى خارج مقر الشركة في دوفر، ثمّ "رافقوا مئة كولومبي و40 عاملًا موقتًا" ليصعدوا على متن عبارات تابعة للمجموعة كانت راسية في المرفأ البريطاني.

وتدخّلت الشرطة في وقت لاحق عندما أغلق عشرات الموظفين الغاضبين طريقًا مؤديًا إلى مرفأ دوفر.

ودفع قرار الشركة النقابات وسياسيين إلى التعبير عن غضبهم الشديد بعد ظهر الخميس بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد ندّد الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربن بقرار الشركة معتبرًا أنه "عمل خطر".

وكتب وزير النقل البريطاني غراني شابس في تغريدة "أنا قلق جدًا بسبب الأخبار الصادرة عن بي أند أو فيريز هذا الصباح وسنناقش مع الشركة اليوم لفهم التأثير على العمال والركاب".

وسبق أن صرفت "بي أند أو فيريز" التي تملكها "دي بي وورلد"، إحدى أكبر الشركات المشغلة للموانئ في العالم ومقرّها دبي، في أيار/مايو 2020 صرف نحو 1100 شخص في إطار خطة تهدف إلى جعل الشركة "قابلة للاستمرار ومستدامة" في مواجهة الأزمة الصحية العالمية.

وبالتالي حفضت الشركة بنحو النصف عدد موظفيها خلال عامين تقريبًا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد