انضمت ماكدونالدز وكوكاكولا وستاربكس إلى قائمة الشركات التي أوقفت أنشطتها مؤقتا في روسيا بسبب غزو أوكرانيا.
وأعلنت ماكدونالدز أنها أغلقت مؤقتا حوالي 850 مطعما في روسيا، بينما قالت ستاربكس إنها ستغلق أيضا 100 مقهى.
وأوضحت ماكدونالدز أن هذه الخطوة جاءت ردا على "المعاناة الإنسانية التي لا داعي لها والتي تظهر بوضوح في أوكرانيا".
وأضافت الشركة أنه "من المستحيل التكهن" بموعد إعادة افتتاح مطاعمها.
وقال الرئيس التنفيذي كريس كمبزينسكي، في مذكرة داخلية للموظفين: "لقد تسبب الصراع في أوكرانيا والأزمة الإنسانية في أوروبا في معاناة لا توصف للأبرياء".
وأضاف: "ننضم إلى العالم في إدانة العدوان والعنف والصلاة من أجل السلام".
وأكدت سلسلة المطاعم الأمريكية أنها ستواصل دفع رواتب موظفيها في روسيا البالغ عددهم حوالي 62 ألف موظف.
وجاء القرار بعد أن تعرضت ماكدونالدز وكوكاكولا وشركات أخرى لضغوط مع تصاعد العنف الروسي ضد المدنيين في أوكرانيا.
وحظيت وسوم مقاطعة ماكدونالدز وكوكاكولا بتفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت الأكثر تداولا على تويتر في أمريكا خلال عطلة نهاية الأسبوع ويوم الاثنين على التوالي.
وأوقفت عشرات الشركات البارزة عملياتها أو خدماتها في روسيا وسط عقوبات شديدة فرضتها دول غربية.
ودخلت ماكدونالدز موسكو في عام 1990، مع اتجاه روسيا لفتح الاقتصاد، وجذبت آلاف المستهلكين لمنتجاتها.
ومع تصاعد التوترات في عام 2014 بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، أغلقت ماكدونالدز بعض مطاعمها بداعي إجراء تحقيق في معايير الغذاء، لكن البعض اعتبر هذه الخطوة ذات دوافع سياسية.
وحاليا فإن الإغلاق يحمل الآن وزنا رمزيا، ومن المرجح أن يؤثر على شركات أخرى.
وتمتلك ماكدونالدز غالبية متاجرها في روسيا. وتساهم مطاعمها في روسيا وأوكرانيا بحوالي 9 بالمئة من إيرادات الشركة وحوالي 2 بالمئة من إجمالي مبيعاتها العالمية.
وطال الإغلاق مطاعم ماكدونالدز في أوكرانيا، حيث أغلقت مؤقتا 108 مطاعم، لكنها تواصل دفع الرواتب وتبرعت بحوالي خمسة ملايين دولار لصندوق مساعدة الموظفين.
وقالت ماكدونالدز إن جمعيات رونالد ماكدونالد الخيرية ستظل نشطة في أوكرانيا وروسيا.
وأوضح المدير التنفيذي أن الشركة اتخذت القرار الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يتأثر مئات الموردين والملايين من العملاء الذين تخدمهم ماكدونالدز في روسيا كل يوم.
تعليق عمليات كوكاكولا
قالت شركة كوكاكولا يوم الثلاثاء إنها ستعلق عملياتها في روسيا، والتي تمثل تقريبا 2 بالمئة من الإيرادات التشغيلية للشركة ودخلها. كما أن لديها حصة ملكية تقارب 20 بالمئة في أعمال التعبئة والتوزيع في روسيا.
كما أعلنت ستاربكس أيضا أنها ستوقف جميع الأنشطة التجارية في روسيا، بما في ذلك شحنات منتجات ستاربكس.
وستغلق الشركة مؤقتا أكثر من 100 فرع في روسيا.
وأوضحت ستاربكس أنها ستستمر في دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم حوالي 2000 موظف.
ومن بين الشركات التي أعلنت عن إجراءات يوم الثلاثاء ردا على تبعات الغزو الروسي، يونيليفر وشركة مستحضرات التجميل دوف.
كما تعمل لوريال، أكبر شركة مستحضرات تجميل في العالم، على إغلاق متاجرها وامتيازاتها في روسيا وتعليق المبيعات عبر الإنترنت.
ورغم هذه الحملة فقد دافعت بعض الشركات عن خطط مواصلة العمل في روسيا، ومنها شركة يونيكلو اليابانية للملابس. وقال مالكها تاداشي ياناي، لصحيفة نيكاي اليابانية إن "الملابس تمثل ضرورة للحياة".
وقالت شركة بيبسي، التي تتمتع بوجود أكبر بكثير في روسيا من منافستها كوكاكولا، إنها أوقفت إنتاج وبيع بيبسي في روسيا وعلقت استثمارات رأس المال والإعلان، وبررت القرار بما وصفته "الأحداث المروعة" في أوكرانيا.
لكن الشركة، التي بدأت العمل في روسيا خلال الحرب الباردة ويعمل بها الآن 20 ألف شخص هناك، قالت إنها ستواصل تقديم منتجات أخرى.
وقال رئيس الشركة رامون لاغوارتا: "لأننا شركة أطعمة ومشروبات، يجب علينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نبقى أوفياء للجانب الإنساني لأعمالنا".
وأضاف: "هذا يعني أننا نتحمل مسؤولية الاستمرار في تقديم منتجاتنا الأخرى في روسيا، بما في ذلك الضروريات اليومية مثل الحليب ومنتجات الألبان الأخرى وحليب الأطفال وأغذية الأطفال".