يرتقب أن يشارك 1500 فاعل اقتصادي وسياسي من 25 دولة أفريقية ودول صديقة أخرى في منتدى أفريقيا والتنمية، الذي تنظمه مجموعة "التجاري وفا بنك" المصرفية المغربية، بشراكة مع الشركة الوطنية للاستثمار، تحت رئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس، في الدار البيضاء ما بين 16 و17 مارس المقبل.
إيلاف من الرباط: قال بوبكر الجاي، مدير عام "التجاري وفا بنك"، خلال مؤتمر صحافي، مساء الإثنين في الدار البيضاء، إن هذه الدورة الخامسة للمنتدى الدولي لأفريقيا والتنمية تكتسي أهمية خاصة، إذ تأتي في سياق عودة المغرب إلى الإتحاد الأفريقي وزيارة العاهل المغربي لـ23 دولة أفريقية، والتي تكللت بإبرام عشرات اتفاقيات التعاون، وأخيرًا تقديم المغرب طلبًا رسميًا للإنضمام إلى المنظمة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وأشار الجاي إلى أن الجلسة الإفتتاحية للمنتدى ستتميز بمشاركة العديد من الشخصيات البارزة في عالم المال والأعمال في أفريقيا ومسؤولين سياسيين ووزراء أفارقة.
وأضاف أن المنتدى سينظم في شكل ثلاث ورشات موضوعاتية، تتمحور أشغالها حول دور القطاع الخاص في النهوض بالإقتصاد والتنمية في أفريقيا، والتعمير بين الإقصاء والإدماج، والشمول المالي.
على هامش المنتدى، ستنظم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال، والتي فتح التسجيل فيها على موقع نادي أفريقيا والتنمية على الأنترنت. كما ستنظم سوق للإستثمار في أفريقيا، إضافة إلى عرض المشاريع المهيكلة الكبرى للدول الأفريقية من أجل تعريف المستثمرين بها وشد اهتمامهم. وقال الجاي "العديد من الدول الأفريقية أصبح يتوافر على استراتيجيات قطاعية ورؤية واضحة للتنمية في شتى المجالات. والهدف هو منح الفرصة للمسؤولين السياسيين في هذه الدول للإلتقاء مع المستثمرين ورجال الأعمال لبسط هذه المشاريع والفرص، والبحث عن شركاء أفارقة ودوليين من أجل إنجازها وتحقيق أهدافها".
ولفت الجاي إلى أن الاختيار وقع على ثماني دول أفريقية كضيوف شرف هذه الدورة، وهي بوركينا فاسو ومدغشقر ورواندا والكونغو وتونس ومصر وكوت ديفوار والسنغال، موضحًا أن المنتدى سيسلط الضوء بشكل خاص على قواعد البيانات الخاصة بفرض الإستثمار في هذه الدول، مع إبراز كل المعطيات المتعلقة بالمشاريع والمخططات التنموية فيها.
ويرتقب أن تشهد هذه الدورة أكثر من 5000 لقاء أعمال ثنائي. وأوضح الجاي أن عدد اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال خلال المنتدى في ارتفاع مستمر منذ إطلاق الشركة الوطنية للاستثمار للدورة الأولى في سنة 2010. وارتفع عدد لقاءات الأعمال الثنائية من 1400 في الدورة الأولى إلى 4800 في الدورة الرابعة، كما ارتفع عدد الدول المشاركة من 13 في 2010 إلى 36 في 2016.
من جانبها، قالت منى القادري، مديرة نادي أفريقيا للتنمية التابع لمجموعة "التجاري وفا بنك"، إن هذه الدورة ستتميز بمنح جوائز "التعاون جنوب - جنوب" لأفضل الشركات الأفريقية من حيث حجم ونوعية نشاطاتها الموجهة إلى خدمة الإندماج الإقتصادي والتكامل بين الدول الأفريقية، كما ستمنح جوائز المقاولين الشباب في أفريقيا.
وأشارت القادري إلى أن الجوائز الثلاث للتعاون جنوب - جنوب للعام الماضي فازت بها الكامرون والسنغال وتونس. كما سيتم خلال هذه الدورة توزيع جوائز أفضل مشاريع الشباب في أفريقيا.
وقدمت القادري برنامج عمل نادي أفريقيا للتنمية للسنة الحالية، والذي يتضمن تنظيم العديد من ملتقيات الأعمال الموضوعاتية في دول أفريقية عدة، من بينها بعثة إلى كوت ديفوار في أبريل المقبل حول المخطط الجديد للتنمية السياحية في هذا البلد الأفريقي، وملتقى في مالي خلال شهر مايو حول الصناعات الغذائية، وملتقى في الكونغو في سبتمبر حول الزراعة، وملتقى في السنغال حول المدن الجديدة خلال أكتوبر، وفي الدار البيضاء المغربية خلال الشهر حول الشمول المالي وقضايا التمويل، ثم الغابون في شهر نوفمبر.
وتعتبر مجموعة "التجاري وفا بنك "أكبر مجموعة مصرفية في المغرب، وهي فرع لمجموعة الشركة الوطنية للاستثمار القابضة. وتتوافر "التجاري وفا بنك" على فروع مصرفية في 14 بلدًا أفريقيًا.