: آخر تحديث
الضرائب الباهظة والقيود على الأجانب أبرز المعوقات

أصحاب المليارات يديرون ظهورهم لعقارات لندن الفاخرة

172
174
183

تبيّن الأرقام أن أصحاب المليارات أخذوا يبتعدون عن سوق العقارات الفاخرة في لندن، حتى إن مبيعات العقارات التي تبلغ أسعارها 10 ملايين جنيه إسترليني أو أكثر انهارت بنسبة 86 في المئة خلال العام الماضي.

إيلاف من لندن: بيعت خمسة عقارات فقط بأسعار تزيد على 10 ملايين جنيه إسترليني خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في أغسطس الماضي، بالمقارنة مع 35 عقارًا في الفترة نفسها من العام السابق، بحسب بيانات مكتب تسجيل الأراضي. وخارج لندن لم يُبع حتى عقار واحد بسعر يزيد على 10 ملايين جنيه إسترليني، مقارنة مع 10 عقارات قبل عام. كما انخفض بحدة متوسط سعر هذه العقارات من 22 مليون جنيه إسترليني إلى 16.3 مليون إسترليني.

الضرائب عائقًا
وقالت شركة لندن سنترال بورتفوليو للاستثمارات العقارية، التي أجرت الدراسة، إن السبب هو زيادة الضرائب العقارية والالتزامات الجديدة التي فُرضت على المشترين الأجانب غير المقيمين في بريطانيا.  

اتجهت شركات المشاريع السكنية، التي تشعر بالقلق، نحو تقليل بناء العقارات الفاخرة، وقررت إحدى هذه الشركات مثلًا إعادة تصميم عمارتها السكنية في منطقة مايرفير لبناء شقق أكثر وأصغر مساحة، بهدف استدراج المشترين. 

ونقلت صحيفة الغارديان عن نعومي هيتون من شركة لندن سنترال بورتفوليو إنه من المرجح أن تشهد سوق العقارات الفاخرة عدم استقرار مستمرًا، وقد تمر سنوات صعبة، قبل أن تعود إلى النمو.

تأثر حكومي
حذرت هيتون قائلة إن هبوط سوق العقارات الفاخرة يجب أن يكون "مبعث قلق بالغً"  للحكومة أيضًا لأنه سيؤدي إلى انخفاض إيراداتها من رسوم بيع العقارات. وقدرت أن هذا الهبوط حرم خزينة الدولة من 45 مليون جنيه إسترليني خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها.  

من جهة أخرى أظهرت دراسات منفصلة أن العقارات التي كانت تباع بسعر 100 ألف جنيه إسترليني انقرضت في العاصمة البريطانية، وأن العقارات التي يقل سعرها عن 120 ألفًا ستختفي تمامًا خلال هذا العام.  

وأجبر اختفاء ذوي الثراء الفائق بصورة مفاجئة عن سوق العقارات في لندن أجبر شركات البناء والاستثمار العقاري على إعادة النظر بمشاريعها.  وقالت شركة لندن سنترال بورتفوليو ان العديد من الشركات تعمل على تقسيم ابنيتها السكنية الكبيرة الى شقق أصغر لزيادة جاذبيتها. 

العرض للإيجار بديلًا
اقترن غياب الأثرياء بانخفاض الإيجارات أيضًا، لأسباب منها أن أصحاب العقارات غير القادرين على إيجاد مشترين يختارون إيجار عقاراتهم بدلًا من بيعها. 

ومن الجائز أن يغري انحفاض سعر الجنيه الإسترليني بنسبة 20 في المئة منذ الخروج من الاتحاد الأوروبي، أن يغري المشترين الأثرياء بالعودة إلى سوق العقارات الفاخرة في لندن.  

وبحسب موقع "جواي"، الذي يقول إنه أكبر موقع عقاري دولي للمستثمرين الصينيين، فإن هبوط الجنيه الإسترليني استدرج كثيرًا من الصينيين، الذين يحفظون أرصدتهم بالعملة الصينية، إلى الاستعلام بأعداد قياسية عن عقارات معروضة للبيع، على أمل عقد صفقات رابحة، من خلال فرق السعر في تحويل العملة.  

أعدت "إيلاف" هذه المادة نقلًا عن صحيفة الغارديان 

تجدون المادة الأصلية على الرابط أدناه:

https://www.theguardian.com/business/2016/oct/17/luxury-london-property-sales-collapse-developers-taxes


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد