إيلاف من باريس: غداً في قاعة رقم 1 بمقر اليونسكو في باريس، تُعلَن أسماء خمسة علماء شباب من الأقاليم الجغرافية الخمسة للمنظمة. يأتي ذلك في إطار "جائزة اليونسكو الفوزان الدولية"، التي أطلقتها مؤسسة عبدالله الفوزان للتعليم عام 2021، لتكون أول جائزة دولية سعودية تحت مظلة اليونسكو.
وتهدف الجائزة إلى تكريم إنجازات علمية بارزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، حيث يحصل كل فائز على 50 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ميدالية ودبلوم رسمي.
ويستعد خمسة علماء شباب من خمس قارات للصعود إلى المنصة، حيث تُرفع الأضواء غداً على أسماء فائزة بجائزة لم تُعرّف فقط كمنحة علمية، بل كلحظة استثنائية تجمع بين المبادرة السعودية التي أطلقتها مؤسسة الفوزان للتعليم عام 2021 ورؤية المنظمة الأممية اليونيسكو في دفع عجلة التنمية المستدامة.
عبدالله الفوزان: مؤسس الجائزة ورائد المبادرة السعودية الأولى تحت مظلة اليونسكو لدعم العلماء الشباب في مجالات STEM.
بُعد سعودي عالمي
منذ إقرارها في المجلس التنفيذي لليونسكو عام 2021، حملت الجائزة بصمة المملكة كفاعل أساسي في المبادرات الأممية للتعليم والعلوم. وها هي تعود في دورتها الثانية لتؤكد أن مؤسسة الفوزان للتعليم لا تكتفي بالاحتفاء بالعلماء الشباب، بل تضع المملكة في قلب خريطة التعاون الدولي في مجالات STEM.
الحفل، الذي تنظمه مؤسسة الفوزان للتعليم بالتعاون مع اليونسكو، سيشهد مشاركة دبلوماسية وثقافية رفيعة المستوى، من بينها حضور سفير المملكة العربية السعودية في باريس، المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، إلى جانب مؤسس الجائزة عبدالله الفوزان.
لحظة تتخطى القاعة
المشهد لا يتوقف عند مراسم تكريم تدوم ساعة ونصف؛ بل يتعدّاها إلى رسالة مفادها أن مواجهة تحديات العالم—من تغيّر المناخ إلى الذكاء الاصطناعي—تمر عبر الاستثمار في جيل جديد من الباحثين، ومنحهم الفرصة لإبراز إنجازاتهم على منصة بحجم اليونسكو.
خمس قارات، خمس قصص
الجائزة تُمنح كل عامين لخمسة علماء يمثلون مناطق اليونسكو الجغرافية الخمس. ويحصل كل فائز على 50 ألف دولار، ميدالية، ودبلوم رسمي. لجنة التحكيم لهذا العام تضم خمسة أسماء بارزة، بينها السعودي هاني شُهري، لتضمن توازناً جغرافياً وعلمياً يعكس روح اليونسكو العالمية.
إرث الدورة الأولى
الدورة الافتتاحية عام 2023 شهدت فوز علماء من الأرجنتين والكاميرون والصين ومصر وصربيا:
د. فيدريكو أرييل (الأرجنتين)، عن أبحاثه في البيولوجيا الجزيئية
بروفيسور عبدون أتانغانا (الكاميرون)، عن مساهماته في الرياضيات التطبيقية.
بروفيسور تشياوميي فو (الصين)، عن إنجازاتها في علم الفلك.
د. هيثم عمران (مصر)، عن ابتكاراته في الهندسة الطبية.
د. يلينا فلاديتش (صربيا)، عن إسهاماتها في الكيمياء الحيوية.
قصصهم لم تكن مجرّد بحوث أكاديمية، بل شهادات على أن العلم في خدمة الإنسان، وأن الابتكار لغة كونية تتخطى الحدود والسياسة.