: آخر تحديث
شعر

جواد غلوم: ابنة أوروك

3
4
3

"كُتبتْ هذه القصيدة أواسط تسعينات القرن الماضي شوقا الى رفيقة عمري وأنا في غربتي ومنفاي وقد حالفني الحظّ  وظفرت بها تواً  ضمن أوراقي القديمة ولم انشرها قبلا"

 

ما أنــتِ  يــا مَـعْــشـوقَــتـي !
كــم أشــتهــي لُــقـيـاك وجِـدا 
فــي غُـــربَــتي مُــتَــوحِّــــــدٌ
أشْــتـاقُــهــا جَــذبَــا وشَـــــدّا 
لــم ألــقَ فـــي كـــلّ الــشــتـا
تِ جــميــلة أصــفــى وأنـدى
أنْــفَــاسُهـا زهــرُ الجِــــنــان
أشُــمّــهــا عِــــطْـــرا ووردا 
بــنـت الــعــراق سـلــيـلـــتي
مـمــزوجة عــــرَباً وكـــردا
فــي الــتـركمـان صـبَـابـتـي 
قــد ذقْــتُــها عَـسَـلاً وقَــنْــدا 
هــيفـاء كالــبـان الرطــيــبِ
 تَـمُــدّنـي لــبَــنـاً وشــهــــدا
غَــرّاءُ ، فَــيـضٌ حــضـنُـها
مــنـحــوتــةٌ روحـــاً وقـــدَّا
أنّــى الــتـفـتتَ فـلـم تــجـــدْ
فـي سحـرِها شــبَــها ونـــدّا
فــالقــلـب يــمرح بالــوفـــا
والــوجه نــنـهــلُ مـنـهُ ودّا
بَـقِــيَـتْ على عَـهْـد اللـقـاءِ
تَـحَـمّـلـتْ هَــجْـرا وصَــدّا 
وتـقـول لي عــند المــزاحِ
أيا جواد : أخـنتَ عهدا ؟؟
فــأجــيــبُـها مُـتـضاحـكــاً
عرقـوب لا يوفـيـكِ وعـدا
مُــتَـــنـــقّــلٌ أم ثـــابــــتٌ
لــم ألـتــمــسْ نــكْـراً وإدّا
لـم تـنسَـني كــلّ السـنيــن
فـذا الحسـام يـريـد غـمـدا
غـرّبـتَ نــأْيــاً للـبـعــيــد
تركْتِني في الأرض فردا


[email protected]


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات