إيلاف من الرباط:تنظم الجامعة الملكية المغربية للفروسية،بدار السلام في الرباط،ما بين 27 مايو الجاري وثاني يونيو المقبل،فعاليات الدورة ال23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية ’’التبوريدة’’(بطولة المغرب).
وأوضحت الجامعة الملكية المغربية للفروسية،في بيان لها،أن دورةهذه السنة،التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس،ستعرف مشاركة 24 مجموعة (سربة)من بينها 18 في فئة الكبار (17سنة فما فوق) وستة فرق من فئة الشبان(ما بين 12 و16 سنة).
أضاف البيان أن الفرق المشاركة في النهائيات تأهلت بعد خوضها الإقصائيات الجهوية وبين الجهات،التي نظمت طيلة السنة.
وتشمل لائحة المشاركين في هذه التظاهرة،هواة الفروسية التقليدية ومحترفي رياضة ركوب الخيل،حول فن (التبوريدة)،باعتباره مكونا رئيسيا للعادات المرتبطة بالفرس، والضامنة لاستمرارية الطقوس والمهارات المرتبطة به.
وأشار البيان إلى أن إدراج (التبوريدة)من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)ضمن قائمة التراث غير المادي سنة 2021،ساهم في تعزيز البعد الرمزي لهذه الممارسة العريقة المرتبطة بالفرس،تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للفروسية،والشركة الملكية لتشجيع الفرس.
وتقول اليونسكو إن(التبوريدة)"فن من فنون عالم الفروسيّةالمغربيّ العريق،ويعود تاريخها إلى القرن السادس عشر"،مشيرة إلى أن هذا الفن"يحاكي عروضاً عسكريّة تُنظّم وفقاً لشعائر وقواعد عريقة تعود إلى الأجداد العرب والأمازيغ"،بحيث "تؤدي فرق الخيالة إبّان عروض (التبوريدة) استعراضاً يتخلله مناورات بالبنادق،ثم يصطفون عند نقطة الانطلاق في خطوة تحاكي نقطة الانطلاق إلى الحرب.
ويرتدي الفرسان أزياء وإكسسوارات تقليدية تمثل قبائلهم ومناطقهم،وكذلك هو الحال بالنسبة إلى الخيول التي تُجهَّزُ بمعدّات تقليدية.ويتوارث المغاربة هذا التراث جيلاً عن جيل في كنف العائلات،وذلك من خلال التقاليد الشفوية والملاحظة".
ويوجد حاليا في المغرب أكثر من 300 مجموعة (سربة)،منضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للفروسية و5900 حصان مخصص لفنون الفروسية. وتمثل جائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية مكانة (التبوريدة) كجزء أساسي من الهوية الثقافية للمغرب، بسكانه وجهاته.