في مثل هذا اليوم قبل 21 عامًا، غادرنا صالح العزاز. ولأن للرحيل أحيانًا طعم يتجاوز المرارة، كتب عبد الله العزاز، نجل الراحل، مرثاة من القلب، يستذكر فيها والده الراحل ويعقب على مرثاة مسهبة كتبها تركي الدخيل عن "الرجل النبيل". إيلاف تنشر كلمات عبد العزيز ومرثاة تركي الدخيل.
إيلاف- خاص: أن يترك المرء وراءه طيب الذكر، فذلك أفضل الإرث. ربما لا أصلح من صالح العزاز مثالًا وأنموذجًا على ذلك. ابن القصيم، وأوائل المصورين الفوتوغرافيين السعوديين، الطائف بين جرائد السعودية ومجلاتها، تاركًا فيها بصمات مصورة، ومقالات يومية وتحقيقات صحفية.
في مثل هذا اليوم قبل 21 عامًا، غادرنا صالحٌ، وما زال الفيء الذي تركه في دياره ثابتًا. ولأن للرحيل أحيانًا طعم يتجاوز المرارة إلى شعور بزهوٍ عنوانه "عرفت هذا الرجل"، كتب تركي الدخيل مرثاةً مسهبة في "الرجل النبيل" نشرتها صحيفة "عكاظ" السعودية بعنوان “شيءٌ من الرجل النبيل.. صالح العَزَّاز... في ذكرى وفاته”، تعيد “إيلاف” نشرها شهادةً على حياة رجل تغير طعم الإبداع من دونه.
لهذا "النبيل" مكان دائم في القلوب، وفي قلب إبنه المكانة الأسمى. تفاعلاً مع ذكرى رحيل والده، تمنت إيلاف على ابنه، عبدالله صالح العزاز، المشاركة في إحياء ذكرى رحيل من قصّ قصصنا كلها بعدسةٍ صادقة، فكانت هذه السطور.
عقدان نرتديهما فنزيّن بها أعناقنا
عقدان حليّ من ورود الوفاء تسكن أعماقنا
من رحيل يناقضه الوجود
من بكاء يغلبه ضحكات الفرح
كل فكرة زارتنا كان فيها حاضراً
يربكنا النسيان ويطيّبنا بالذكر
أيها الرفيق امسك بيدي
نورك يهدينا وصوتك يرثينا
أيها الصالح كم أصلحتنا باسمك
أيها الرائع كم احييتنا بموتك
وما زال بالحيرة حيرة
يمزجها بفنٍ ولا ينقض ذلك فنه
نتأمل ناصية الجبين المشرق
نتساءل أين وصل بك مشوار الغياب
هل ما زال جفنك يحلم؟
هل هدأ الضجيج في رأسك؟
في رحلة البقاء نحملك
نقاتل باسمك من أجل الخلود
يتفانى صديقك الأديب بذكرك
يتحدى الغياب بذكرك
يتقمص الوفاء بذكرك
بحبر من محبة
قصيدة من ولاء
صفحتان… كالعقدين
حليّ يزين بهما الصحف