: آخر تحديث
تستمد إبداعاتها من الهندسة والمنسوجات والفنون التقليدية

الفنانة النرويجية أوسة أسك تعرض آخر أعمالها في الرباط

13
16
16

إيلاف من الرباط: ضمن فعاليات "الإكليل الثقافي"، في دورته الخامسة، والذي تنظمه "جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة"، يحتضن رواق "باب الرواح" بالرباط، ما بين 1 و25 ديسمبر المقبل، معرضاً للفنانة النرويجية أوسة أسك بن الماحي.


زوجها السفير محمد بن الماحي مرسوما بريشتها

وفضلا عن النرويج، حيث ولدت وترعرعت، صممت الفنانة أسك لوحاتها في مجموعة من الدول، من بينها الولايات المتحدة والهند والمملكة المتحدة.
وتأثرت أسك، في أعمالها، بمختلف هذه الثقافات، وذلك على مدى مسارها الفني، بداية من مسقط رأسها، النرويج بمناظره الخلابة، ثم الهند بأجوائها المزينة بالحلي وبمزيج من الألوان، ولندن بحدائقها الجميلة وعماراتها العتيقة وساحاتها الفنية، فضلاً عن المغرب بسخائه الإنساني وبهندسته التقليدية، من زليج وزرابي وغزل ونسيج.


من لوحات أوسة بن الماحي


من لوحات أوسة بن الماحي

وهي ما تفتئ تعبر عن إعجابها برسامين عالميين، من قيمة ليوناردو دافنتشي، وماتيس، ومونك، وبالفنان المغربي أندري الباز. كما تشعر بقربها من مدرسة الفن التشكيلي لمدينة تطوان المغربية، وبالفن الفلاماني والفنانين المستشرقين، وكذا المنمنمات الفارسية والهندية.
عن انطباعاتها حول أعمالها الفنية، تقول أسك : "من خلال لوحاتي الفنية، أود أن أعبر عن السعادة التي أستلهمها من بيئتي المحيطة بي، وأنا أشاهد عبرها الجمال في كل مكان. أحب أن أراقب الألوان وهي في قمة نموها الطبيعي والعمل على جمعها ونسجها في أشكال جذابة. أستعمل أيضا عناصر مستمدة من الهندسة والمنسوجات ومن الفنون التقليدية حيث أقوم بإعادة تصميمها وفق متطلباتي الجمالية.وأنا أرسم، أستمع غالبا للموسيقى الكلاسيكية، وللأوبرا. وفي الآونة الأخيرة، لموسيقى الجاز في عشرينات القرن الماضي. كل هذا يأخذني نحو بعد روحي يشكل سبب إلهامي في فني".


من لوحات أوسة بن الماحي


من لوحات أوسة بن الماحي

مسارها الفني
يشار إلى أن أسك، هي من مواليد أوسلو بالنرويج. وهي حاصلة على الإجازة في التصميم البيئي في تخصص الهندسة المعمارية، سنة 1975، من مدرسة بارسونس للتصميم بمدينة نيويورك. كما أنها حاصلة على إجازة في الأدب الفرنسي من جامعة أوسلو، قبل أن تستقر، في 1976، بالرباط، حيث تابعت مسارها الفني في الهندسة المعمارية، من دون التخلي عن تعلقها بالفن التشكيلي.
وعن تأثير عيشها وسفرياتها عبر مناطق متفرقة من العالم، بحكم المهام الدبلوماسية لزوجها الذي كان سفيرا في الهند وبريطانيا ، على مستوى تجربتها التشكيلية، تقول أسك : "كان لي الحظ، خلال رحلاتي المتباعدة، أن أتعرف مباشرة على مختلف الثقافات وأن أستلهم منها فني. ولدي أمل في أن مستقبل المتغيرات الثقافية النابعة عن العولمة وعن الرقمنة ستسهل اكتساب عناصر جديدة للإلهام بالنسبة للفنانين التشكيليين دونما سفر حول العالم".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات