- 1 -
في أيّامِ طفولتِها،
كانت تتمنّى، ما يتمنّى الأطفالْ
من لعبٍ، أو حلوى، أو قُبلٍ، أو بعضِ دلالْ
كَبَرَتْ،
راحتْ تكتبُ كلّ مساءْ
ماتتمنى مِنْ أشياءْ
يمضي الوقتُ،
و يأتي اللّيلُ، و لا أمنيةٌ تأتي
تمسحُ ما كتبتْ، تكتُبُ ثانيةً
تترى الأيامُ، و تبقى
تكتبُ تمسحُ، تمسحُ تكتبُ، تكتبُ تمسحُ ....
كَبَرَتْ،
صارت تتمنّى ليلَ نهارْ
مرّت سنتانْ، وستمضي ثالثةٌ، من عمرٍ لا تعرفُ كم سيطولْ
و أمانيها تمشي في دربٍ مجهولْ
- 2 –
ذات صباح نهضت من مضجَعِها
وهي تتمتمُ:
ما زال المأزقُ نفسَ المأزقْ
لا أملٌ
لا أمنيةٌ تتحقّقْ
كتبتْ مكتئبة:
سأغادرُ هذي الحَلَبةْ
هَلْ يُمكِنُ لي أنْ لا أتمنّى بعد الآنْ؟