تترقب الجماهير العربية جنبًا إلى جنب مع الجماهير المصرية غداً الاثنين عند الساعة الثامنة مساءً لقاء القمة رقم 131 بالدوري المصري، والذي يجمع الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك لحساب الجولة التاسعة في الديربي العربي الشهير، والذي يُصنف كأحد أقوى وأشرس الديربيات في العالم. وأعتقد أنها المباراة التي تأتي منذ زمن طويل في ظروف عكسية من خلال تصدر الزمالك وابتعاد الأهلي عن فرق المقدمة على غير العادة، وهو الابتعاد الذي استغله أنصار الزمالك للتندر و(الطقطقة) كما نسميها أحسن استغلال من خلال السوشيل ميديا، فهي فرصة ثمينة لا تتكرر كثيرًا، وزاد في ذلك وبطريقة غير مباشرة الكابتن أحمد شوبير حين ذكر في برنامجه "حارس الأهلي" بأنه مكسوف يضع جدول الترتيب على الشاشة!
مباراة القمة ستثبت ما إذا كان الزمالك قادرًا بالفعل على المنافسة للفوز بالدوري هذا الموسم أم لا، خاصةً بعد البداية القوية والتصدر لجدول الترتيب قبل التعثر الأخير أمام الجونة، أو التوقف عن ذلك وبالتالي تسليم الراية لفريق آخر، والأقرب بالطبع أن يكون "بيراميدز" والذي تُوّج في الأسبوع الماضي ببطولة القارات الثلاث بعد فوزه القوي على الأهلي السعودي 3/1 في جدة، وهو الفوز الذي سيعيده للدوري أكثر قوةً وعنفوانًا، سيما وهو المنافس الشرس كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، ومنها العام الماضي قبل أن يخسر الدوري في آخر لحظة وبظروف دراماتيكية كانت حديث الشارع الرياضي المصري، بل إن هناك من يصنفه بالمنافس التقليدي القادم الدائم للأهلي بديلًا عن الزمالك.
في المقابل، فإنَّ فوز الأهلي، وفيما لو تحقق، فإنه سيُعيده بقوة لموقعه الطبيعي ضمن فرق المقدمة مع أفضلية وجود مباراة مؤجلة، وهو الذي سجل أسوأ انطلاقة بالدوري في تاريخه من خلال التعثر في عدة مباريات، هذا بخلاف الظهور بمستوى متواضع دون المتوقع رغم ترسانة النجوم التي يضمها الفريق، وكان ضحية ذلك الإطاحة بالمدرب الإسباني "ريبيرو" والاستعانة مجددًا بالوطني عماد النحاس.
الجميع يترقب أيضًا الظهور الأول "لزيزو" في أول لقاء ضد ناديه السابق الزمالك بعد العاصفة التي لم تتوقف حتى الآن منذ انتقاله للأهلي، وهي المشاركة التي، وحسب ما قرأنا، يُطالب بها اللاعب وبقوة بعد الإصابة التي لحقت به وتوقف على إثرها في اللقاء الأخير ضد حرس الحدود. ومن هنا، فكل شيء يُشير إلى الاستمتاع بمباراة جميلة ومثيرة من الزمن الجميل، إلا في حال انعكاس بعض الأمور خارج الملعب على أرض الميدان مثل انتخابات الأهلي، وأزمة مكافآت لاعبي الزمالك وأرض النادي، وغير ذلك من مشاكسات ومشاحنات لا تتوقف.