: آخر تحديث

أَنَا حَزِينٌ عَلَيْكَ

0
0
0

أَنَا حَزِينٌ عَلَيْكَ

لِأَنَّكَ صِرْتَ حَزِينًا،

وَكُنْتَ مِنَ الأَحْزَانِ قَلْبًا خَلِي.

 

فَحُزْنِي قَدِيمٌ،

تَعَوَّدْتُ مِنْهُ العَذَابَ،

وَصِرْتُ أَخَاهُ،

أُحِنُّ عَلَيْهِ،

يُحِنُّ إِلَي.

 

يَثُورُ،

يَعِنُّ الحَشَا،

وَأَصْرُخُ،

فَيُرْخِي العَنَانَ،

وَيَضْحَكُ لِي.

 

وَصِرْنَا صَدِيقَيْنِ،

يُسَافِرُ فِي شَرَايِينِ قَلْبِي،

لِحَافِي نَارُهُ،

لِحَافُهُ مِن أَضْلُعِي.

 

وَنَجْلِسُ فِي شُرْفَةٍ،

نَطِلُ عَلَى الذِّكْرَيَاتِ،

أَمُدُّ لَهُ كَأْسًا،

وَأُسْقِيهِ فَرْحِي،

يُناوِلُنِي جَرْحِي،

وَفِنْجَانَ جَمَرٍ،

أحتسيه محلىً

بألمي .

 

كِلَانَا أَدْمَنَّا غَرَامَ بَعْضِنَا،

لَوْ غَابَ لَحْظَةً قَلِقْتُ عَلَيْهِ،

وَلَوْ غِبْتُ لَحْظَةً اشْتَقْتُ إِلَيْهِ،

يُنَادِينِي،

أُنَادِيهِ،

فَيَرْكُضُ إِلَيَّ.

 

وَعِنْدَ اللِّقَاءِ،

تَلُوحُ فِي الأُفُقِ لَوْحَةٌ مَرْسُومَةٌ،

يَتَعَانَقُ فِيهَا الجُرْحُ وَالأَلَمُ،

 

يقول لي:أأشتقت إلي ؟!

 

أقول له:

صب قلبًا من فرح،

وأسكب كثيرًا من حزنك الصافي،

نعم .. أشتقت إليك،

اشتقت إلي!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.