: آخر تحديث

السعودية: عندما يصنع الطموح المستحيل

12
10
11

‏في عالم يرفض أن يصدق أن الصحراء يمكن أن تتحول إلى مركزٍ عالمي للابتكار، وأن المجتمعات المحافظة قادرة على قيادة تحولات حضارية جريئة، تكتب المملكة العربية السعودية بأحرف من نور فصلًا جديدًا من فصول العظمة. وخلال سنوات قليلة، حققت طفرات تنموية غير مسبوقة في الاقتصاد، والسياحة، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، وحتى على مستوى السياسة الخارجية.
‏بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرؤيةٍ استثنائية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، أصبحت المملكة نموذجًا يُدرس في كيفية تحطيم الصور النمطية وبناء المستقبل بلا حدود.

إنجازات تُذهل العالم.. وترعب المُقعدين
‏لعقود، حُوصرت السعودية في صورة "دولة النفط" التي لا يمكنها الابتكار، وشكك البعض في انجازاتها، ولم يستوعب أو يتقبل حقيقة أن "اللعبة تغيرت" ، وأنه بـ "الحزم والعزم" حققت دولتنا المستحيل
‏- من "نيوم" مدينة المستقبل التي ستغير مفهوم العمران البشري، إلى "البحر الأحمر" الوجهة السياحية الأكثر فخامة في العالم.
‏- من تحويل الرياض إلى واحدة من أسرع العواصم نموًا اقتصاديًّا، إلى جعل المملكة رقمًا صعبًا في معادلات الطاقة الخضراء عبر مشروع "السعودية الخضراء".
‏- من تمكين المرأة السعودية لتكون شريكًا فاعلًا في التنمية، إلى تحويل الحج والعمرة إلى تجربة ذكية بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

‏هذه ليست أحلامًا، بل حقائق تُقاس بأرقام:
‏- أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، والأسرع نموًّا بين دول العشرين.
‏- المرتبة الأولى عالميًّا في مؤشر تكافؤ رواتب الجنسين (تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي 2023).
‏- الاستثمار الأضخم في التاريخ في قطاع السياحة (1.5 تريليون ريال حتى 2030).

النجاح الفردي vs النجاح الوطني
‏على مستوى الأفراد، نرى نفس الظاهرة: كلما برز شخص ناجح في مؤسسة أو شركة، زادت محاولات إحباطه. السبب؟ الخوف من أن يُكشف ضعف الآخرين. في السعودية، أصبح التميز ثقافةً تُشجعها القيادة (مثل برامج تنمية القدرات، والابتعاث، وتمكين الشباب)، لكن البعض لا يزال يعيش بعقلية "القطيع" التي ترفض التفرد.

القيادة السلمانية.. عقلية "لا شيء مستحيل"
‏يقود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحولات المملكة بعقلية الثوري الذي يرفض الروتين والبطء. رؤية 2030 لم تكن مجرد خطة، بل إعلانٌ بأن "العرب قادرون على صناعة الحضارة من جديد".
‏- أسرع عملية إصلاح اقتصادي في التاريخ الحديث: تحرير سوق الطاقة، خصخصة قطاعات كبرى، جذب الاستثمارات العالمية.
‏- تحالفات استراتيجية تضع المملكة في قلب صناعة التقنية العالمية (شراكات مع Google، Apple، Alibaba).
‏- سياسة خارجية ذكية حوّلت السعودية إلى لاعبٍ رئيسي في صناعة الأمن والاستقرار الدولي.

لماذا يُزعج نجاح السعودية الآخرين؟
‏الرسالة واضحة: لا تنتظر تصفيق من يسبقك. مسيرة السعودية تثبت أن النجاح الحقيقي ليس فقط في تحقيق الأهداف، بل في القدرة على تحويل الحقد إلى دافعٍ للمزيد من التميز. كما قال الأمير محمد بن سلمان: "لا ننظر إلى ما يقوله الآخرون.. ننظر إلى ما نصنعه".
‏لقد كشف النجاح السعودي ثلاث حقائق مؤلمة للبعض:
‏1. أن التخلف ليس قدرًا، بل نتيجة أنظمة فاشلة وقادة لا يملكون رؤية.
‏2. أن الشعوب يمكن أن تُحكم بعقول شابة طموحة، لا ببيروقراطيين يعيشون في الماضي.
‏3. أن "الاستحالة" مجرد وهم .. فبينما كان البعض يضحك على فكرة "مدينة المستقبل"، كانت السعودية تبنيها بالفعل.

السعودية لا تنظر للخلف
‏عندما تتحقق المعجزات التنموية بقيادة **رؤية 2030**، يصبح الإنجاز السعودي مرآةً تعكس تأخر الآخرين. الضعيف يبحث عن أعذار، والقوي يكتب تاريخه بنفسه. والشعوب التي تعاني من أنظمة فاشلة أو قيادات عاجزة تبدأ بمقارنة واقعها بواقع المملكة، مما يولد إحباطًا يتحول أحيانًا إلى هجوم. ولن توقف المملكة مسيرتها لأن البعض لا يزال يعيش في زمن "الاحتمالات الضعيفة". رؤية 2030 تثبت يوميًّا أن العظمة لا تحتاج إلى قرونٍ لتبنيها، بل تحتاج إلى إرادة قيادةٍ تؤمن بأن "المملكة تستحق الأفضل، وشعبها يستحق القمة".

‏⁧‫#نافذة‬⁩
‏هناك مجتمعات تسير ببطء للأمام، وبسرعة للخلف، فهي مثل اللي رقصوا على السلم:
‏-  لا الي فوق شافوهم
‏-  ولا الي تحت سمعوهم


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.