: آخر تحديث

السياسة السعودية... دهاء بلا ضجيج!

0
0
0

السياسة الرصينة الحكيمة، الواثقة من نفسها التي تمضي بثبات دون ضجيج، هي ما تمارسه الدبلوماسية السعودية اليوم، وما تحققه من إنجازات استراتيجية هامة أربكت التحليلات السياسية المغرضة التي لا تجيد سوى التدليس والتشويش، مدفوعةً بأجندات ضيقة ومصالح آنية، بعيدة كل البعد عن النقد الموضوعي، والنزاهة الأخلاقية.

وما يلفت النظر في هذه الدبلوماسية السعودية الجديدة، أنها تُوقع خصومها في تناقضات صارخة، حين تضعهم أمام مآزق تحليلية قائمة على أمنيات وتوقعات سرعان ما تخيب وتفشل، لتتكشف الوقائع والحقائق بما يخالف كل ما تنشره وسائل الإعلام والاتصال الكاذبة والمدلسة.

لقد نجح السعوديون، والخليجيون عمومًا، في قيادة بلدانهم نحو برّ الأمان والسلام والاستقرار وسط أمواج إقليمية وعالمية متلاطمة. يتعاملون مع محيطهم بذكاء فطري خارق، يجنبهم الصراعات، ويدفعهم إلى تجاوز المخاطر، والمضي في مشروعهم الحضاري دون الالتفات إلى الوراء أو الإصغاء للأصوات المُحبطة.

هؤلاء "البدو"، الذين شيّدوا دولًا فتية وأنجزوا نهضة حضارية مدهشة، وصنعوا لهويات تُحترم وتُقدّر في مطارات العالم، ما كانوا ليبلغوا ذلك لولا إرادة أصيلة، وقيم راسخة، وقيادات تحمل جينات عبقرية متوارثة، تنتمي إلى شعوب تعتز بأرضها وتفخر بأوطانها.

ولولا هذه الثقة بالنفس، والاعتزاز بالانتماء، والعلاقة الوثيقة بين الشعوب الخليجية وقياداتها، لما تحقق هذا التميز الحضاري في عقود قليلة.

لقد أثبت أبناء الخليج، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، أن القيادة موهبة، والشموخ إرادة وطموح، والإباء هبة من السماء.

وبكل وضوح، دون مجاملة أو مواربة، تواصل السياسة السعودية الخارجية إدهاش القريب والبعيد، ولا تترك للانتهازيين وأصحاب الأحكام المسبقة والسطحية فرصة لالتقاط الأنفاس، أو الثبات على رأي واحد!

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.