* ردود فعل غاضبة وعنيفة صدرت من بعض الإعلاميين المحسوبين على الشأن الاتحادي نتيجة بعض التلميحات التي ظهرت من خلال التيفو الأهلاوي أو العبارات والاسقاطات التي صدرت من خلال رابطة المشجعين بالمباراة الدورية الأخيرة بين القطبين وانتهت بالتعادل الإيجابي 2/2، ونحن بالتأكيد لا نقر تلك التصرفات الدخيلة والتجاوزات المسيئة، ولكن الحادثة جاءت لتعيد للأذهان قصة الإساءة الشهيرة والبذيئة والتي صدرت مع الأسف الشديد من المدرج الاتحادي في فترة من الفترات تجاه أحد نجوم المنتخب السعودي ونادي الهلال، وهي التجاوزات التي قوبلت وقتها لا نقول بتأييد من بعض إعلاميي الاتحاد ولكن بتمييع كبير وتقليل من شأنها، وعدم إبداء أي رفض قاطع لها، وخاصةً ممن يرفع الآن لواء الشجب والتنديد والاستنكار، وهم من أفردوا مساحاتٍ بالصحف التي كانوا يرأسونها وتتبع لرئيسهم السابق لم تحوِ حينها شيئًا واحدًا يستنكر أو يدين ذلك الفعل الخادش للحياء من المدرج تجاه النجم، واليوم نراهم في تناقض فج يتقمصون ثوب حراس الفضيلة في حدث لا يُقارن ولا بنسبة 1 بالمئة مما حدث سابقًا.
* ما حصل من تباين صارخ بين الحالتين يمثل أبشع صور التناقض والكيل بمكيالين، وجاء والعلم عند الله لينصف ذلك اللاعب ولو بعد حين ممن أساوا له وتجاوزوا عليه في يوم من الأيام، وليُّذكر هؤلاء أيضًا سواءً من أساء مباشرةً من خلال المدرج أو بطريقة غير مباشرة من خلال التطنيش والتهميش والسكوت والذي يعني الرضا وخاصةً بعض الإعلاميين، بأنهم مدينين الآن وأكثر من أيّ وقت مضى وبعد الشعور بألم وقسوة وخطورة مثل تلك العبارات وتأثيرها الشديد باعتذار للرجل، كما جاءت لتعطي في الوقت ذاته درسًا للجميع، وخاصةً ممن يحمل مسؤولية ورسالة بضرورة الموضوعية والإنصاف والحيادية والابتعاد عن الأهواء والميول والكيل بمكيالين، وخاصةً في مثل حالات التجاوز الصارخ كما في حالة ذلك النجم، وهي التجاوزات التي لا يقبلها دين ولا يُقرها عقل ولا منطق ولا أخلاق وصدق المثل القائل: "كما تُدين تدان"!