ميلانو (إيطاليا) : يخوض روما العائد إلى قمة الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الاولى منذ 12 عاما رحلة محفوفة بالمخاطر الأحد إلى ملعب "سان سيرو" لمواجهة ميلان الرابع في قمة مباريات المرحلة العاشرة، في حين يسعى نابولي حامل اللقب لمواصلة انتصاراته واحكام قبضته على الصدارة.
ويتقدم نابولي على روما في صدارة "سيري أ" بفارق الاهداف وبرصيد 21 لكل منهما، بينما يتأخر ميلان الرابع عنهما بثلاث نقاط، متساويا مع الجار اللدود إنتر الثالث.
وفي حين يحلّ روما ضيفا على مدينة ميلانو منتشيا بفوزه في مباراتيه الاخيرتين على ساسوولو 1 0 وبارما 2 1، سقط ميلان في فخ تعادلين محبطين أمام بيزا 2 2 وأتالانتا 1 1.
ومن المتوقع أن تكون هذه المواجهة حاسمة واختبارا حقيقيا لقوة الفريقين في سعيهما لاحراز لقب الدوري.
وتحت قيادة المدرب جان بييرو غاسبريني الذي تولى مهامه الفنية في تموز/يوليو، أصبح فريق "جيالوروسي" صلبا في الدفاع لكنه يعاني في التسجيل، إذ استقبلت شباكه في 9 مباريات أربعة أهداف، أي أقل بهدفين من أي فريق آخر، بينما سجل لاعبوه 10 أهداف فقط.
في حديثه مع قناة "دازون" للبث التدفقي قبل الموقعة المنتظرة على ملعب "سان سيرو" قال غاسبريني "إذا فزنا، فسنتصدر الترتيب بالتأكيد، وإلّا فسنأمل في نتائج إيجابية من المباريات الأخرى".
وأضاف المدرب البالغ 67 عاما "أنا راض جدا لأن الفريق تصرف بشكل جيد بعد هزيمتين تواليا" في اشارة لعودته إلى سكة الانتصارات بعدما كان مني بهزيمتين محليا أمام إنتر 0 1 وقاريا بمواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي 1 3 في الجولة الثالثة من "يوروبا ليغ".
وبعد فوزه على ساسوولو بهدف للأرجنتيني باولو ديبالا، حقق روما أفضل حصاد له من النقاط بعد 8 مراحل منذ موسم 2013 2014، ليعود إلى قمة الدوري للمرة الاولى منذ 12 عاما.
وإلى جانب ديبالا الساعي لتمديد عقده للبقاء في العاصمة الإيطالية، يعوّل روما على هدافه ماتياس سوليه صاحب ثلاثة أهداف، وقائده براين كريستانتي.
قوة هجومية
في المقابل، لم يذق ميلان طعم الخسارة في مبارياته الثماني الاخيرة، وتحديدا منذ افتتاحه الدوري بهزيمة أمام كريمونيزي 1 2، حيث حقق 5 انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات.
كما تشير قدرته على التسجيل في 7 من هذه المباريات إلى قوة هجومه، ما قد يُشكل مصدر قلق لدفاع روما.
ومع ذلك، قد تثير صعوبات تحقيق الانتصارات أحيانا القلق في قلوب جماهير فريق "روسونيري"، خاصة أمام روما الذي أظهر أداء قويا على أرضه وخارجها.
وبعد تعيين ماسيميليانو أليغري مدربا للفريق خلال الصيف، سعى ميلان إلى تضييق الخناق على منافسيه لاستعادة مكانته كفريق منافس على صدارة الدوري.
وفي حين يغيب عن ميلان عدة لاعبين للاصابة أبرزهم الفرنسي أدريان رابيو والأميركي كريستيان بوليسيك المتألق بتسجيله أربعة أهداف، تحوم الشكوك حيال مشاركة المهاجم الدولي المكسيكي سانتياغو خيمينيز بعد تعرضه لكدمة في مباراة أتالانتا التي غادرها البرتغالي رافايل لياو بعد الاستراحة بسبب التهاب في الورك، حسب مصادر صحافية.
وتتميز مواجهات الفريقين بغزارة الأهداف، حيث فاز روما في آخر لقاء بنتيجة 3 1 في أيار/مايو 2025، كما انتهت أربع من المباريات الخمس الاخيرة بثلاثة أهداف على الأقل.
نابولي لفوز ثالث تواليا؟
ويأمل نابولي في أن يحقق فوزه الثالث تواليا في الدوري عندما يستضيف كومو السبت.
ونفض النادي الجنوبي غبار خسارته الثقيلة أمام أيندهوفن الهولندي 2 6 في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، ليحقق فوزا مهما على ملعبه "دييغو مارادونا" أمام إنتر 3 1 ويلحقه بآخر غير مقنع خارج الديار على ليتشي 1 0.
جاء هذا الفوز من دون الوافد الجديد لاعب وسطه البلجيكي كيفن دي بروين (34 عاما) الذي تعرض لاصابة أمام إنتر وسيغيب عن الملاعب لثلاثة أو أربعة أشهر.
وتداولت ادارة بطل إيطاليا اربع مرات خبر عودة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الغائب عن الملاعب للاصابة إلى التدريبات هذا الأسبوع، من دون أن تحدد موعد جاهزيته للمشاركة في المباريات.
قال أنتونيو كونتي مدرب نابولي "هذه المباريات ليست سهلة، خاصة بعد مباراة كبيرة أمام إنتر حيث استنفذنا طاقة بدنية وذهنية ضخمة".
وأضاف "خسرنا العديد من اللاعبين المهمين بسبب الإصابات، لكن لا يبدو أن أحدا يتحدث عن ذلك".
سباليتي وجه يوفنتوس الجديد
ويحلّ يوفنتوس ضيفا على كريمونيزي في اليوم ذاته، بعد يومين من اعلانه تعيين لوتشانو سباليتي مدربا له خلفا للكرواتي إيغور تودور المقال من منصبه بسبب سوء النتائج.
وأعطت صدمة إقالة المدرب تودور ثمارها في فريق "السيدة العجوز" بفوزه على ضيفه أودينيزي 3 1 ليعود إلى سكة الانتصارات التي حاد عنها لثماني مباريات متتالية في الدوري ودوري أبطال أوروبا.
وكان مدرب فريق الشباب (نيكست جينيرايشن) ماسيمو برامبيلا عراب هذا الانتصار في تورينو، بانتظار العمل الذي سيقوم به مدرب المنتخب سابقا سباليتي.
ويسعى إنتر لفك ارتباطه مع جاره ميلان والبقاء ضمن ركب المتصدرين عندما يحلّ ضيفا على فيرونا الأحد.
وستتعزز القدرات الهجومية لفريق "نيراتسوري" الفائز على فيورنتينا بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية، بعد عودة مهاجمه الفرنسي ماركوس تورام إلى التمارين الخميس، وذلك بعد شهر من تعرضه لاصابة في فخذه الأيسر أبعدته عن الملاعب.


 
			
			