بيروت : يدخل منتخب المغرب منافسات كأس العرب لكرة القدم في قطر بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر المقبل، كمدافع عن اللقب الذي احرزه قبل نحو عقد من الزمن في السعودية على حساب ليبيا بركلات الترجيح 3 1.
لقبٌ واحد في مشاركتين هي حصيلة منتخب "أسود الأطلس" في كأس العرب منذ انطلاقها على 1963، حيث لم يكن المنتخب الافريقي يعيرها اهتماماً قبل الألفية الجديدة، إذ كان يفضّل المشاركة في المنافسات الرسمية على غرار كأس الأمم الافريقية أو كأس العالم.
ولطالما كانت البطولة تقام من دون انتظام في مواعيدها، إلا أنها ستقام هذه المرة بصورة رسمية بإشراف الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، وستكون المنافسات بمثابة "بروفة" لاستضافة قطر نهائيات المونديال قبل عام كامل على انطلاقه.
انتظر "أسود الأطلس" الذين لطالما اشتهروا بنجومهم المميزين على المستوى العربي والناشطين في الملاعب الأوروبية، إلى العام 2002 ليشاركوا في كأس العرب، حيث دخلوا المنافسات بتشكيلة رديفة اختار المدرب الراحل مصطفى مديح غالبية عناصرها من المنتخبين الأولمبي والشباب الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية عام 2000 في سيدني، ولا سيما الذين ينشطون في البطولة المحلية. كان من أبرزهم بوشعيب لمباركي وحارس المرمى طارق الجرموني وسعيد الخرازي وهشام بوشروان.
وحقق المنتخب المغربي انطلاقة متعثرة بتعادله مع الكويت المضيف 1 1 في مباراة الافتتاح، ثم تكررت النتيجة عينها في مباراته الثانية ضد الأردن، قبل ان يحقق أول انتصار على حساب فلسطين 3 1، إلا أنه أنهى الدور الأول بخسارة أمام السودان صفر 1، وحصد 5 نقاط وضعته في وصافة الترتيب خلف الأردن.
وفي الدور نصف النهائي واجه نظيره السعودي القوي، حيث شهدت المباراة غياب ستة لاعبين مؤثرين في تشكيلة مديح، أبرزهم أسامة السويدي ولمباركي ومصطفى طلحة. وتأهل "الأخضر" الى النهائي بفوزه 2 صفر.
غيريتس يجرّب ويتوّج
وانتظر "الأسود" عشر سنوات ليحرزوا اللقب الأول في ثاني مشاركة لهم وكانت في النسخة الأخيرة التي استضافتها السعودية في 2012.
وكان المدرب البلجيكي لمنتخب المغرب وقتها إريك غيريتس الذي عُيّن مديراً فنياً، يطمح الى تجربة اكبر عدد من اللاعبين الذين يمكن أن يعوّل عليهم.
وجد في البطولة العربية مناسبة جيدة ليقف على مستويات المحليين مثل حارس المرمى عصام بادة والمدافع عبد الرحيم شاكير ولاعب الوسط زيد كروش، والمهاجمين عبد الرزاق حمدالله وياسين الصالحي وإبراهيم البحري.
وقدمت التشكيلة الرديفة مستويات قوية، حيث افتتحت مشوارها بالفوز على البحرين برباعية نظيفة، ثم تعادلت مع ليبيا سلباً، قبل أن يقودها نجم الرجاء البيضاوي الصالحي الى الفوز على اليمن بـ"سوبر هاتريك" نظيف من توقيعه.
وفي نصف النهائي، تخطى المغرب نظيره العراقي 2 1 وضرب موعداً متكرراً مع "فرسان المتوسط" على ملعب "الملك فهد" في الرياض، حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1 1، ليحتكما الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمغرب ومدربه غيريتس الذي قاده الى اللقب.