كشفت وسائل إعلامية عن مخطط نادي ميلان الإيطالي الهادف لإستعادة بريقه المفقود وبناء فريق متين قادر على إعادة النادي إلى منصات التتويج المحلية والقارية.
وجاء الكشف عن مخطط النادي اللومباردي بعد أيام قليلة من نجاحه في إستعادة حقه باللعب خارجياً وخوض غمار مسابقة الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) بعدما لجأ إلى "محكمة كاس" ضد قرار الاتحاد الأوروبي الذي حرمه من المشاركة بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.
والحقيقة ان خطط بناء فريقه ميلان ، قد بدأت الصيف الماضي منذ انتقال ملكيته من الرئيس الإيطالي سيلفيو برلسكوني إلى رجل الأعمال الصيني هان لي، حيث باشر الأخير عملية إعادة البناء عبر تشخيص الأزمة وتحديد الوصفة الإدارية والفنية التي تساعده على معالجة المشاكل المتراكمة في النادي، غير انه فشل في تحقيق ذلك على الرغم من الانتدابات الوازنة التي قام بها الصيف الماضي ، مما فرض عليه الخروج من الباب الضيق وترك مهمة البناء للقائمين على صندوق "أليوت مانيجمنت" الأميركي للاستثمار.
وجاءت أولى خطوات إعادة بناء النادي اللومباردي، بتعيين باولو سكاروني في منصب رئيس النادي على رأس فريق إداري خبير يضم شخصيات مميزة مثل فرانك تويل و الفريدو كراكا و ستيفانو كوسيريو و سالفاتوري سيرشينو و جيورجيو فورلاني ، حيث تم إسناد لهم مناصب ومهام مختلفة لتحقيق الهدف المشترك، كما تم تعيين اللاعب البرازيلي الاسبق ليوناردو ناسيمينتو دي أرائوجو الشهير بـ "ليوناردو" في منصب المدير الفني بالنادي للاستفادة من خبراته التي اكتسبها مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
وأكدت الصحافة الإيطالية ان المستثمر الجديد أبدى استعداده لإنفاق ما لا يقل عن 100 مليون يورو ، منها 50 مليون يورو خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية من أجل تنفيذ خطة الإنعاش التي يراد منها تعزيز صفوف الفريق باسماء جيدة قادرة على تقديم الإضافة الفنية للفريق وتعزيز خيارات المدرب جنارو غاتوزو الذي يلقى الاجماع داخل اروقة النادي، بعدما ترك بصمة إيجابية على أداء و نتائج "الروسونيري" في الموسم المنصرم رغم العراقيل التي صادفته، و رغم انه تولى جهازه الفني بعد انطلاق الموسم بأشهر خلفاً للمدرب الأسبق فينتشينزو مونتيلا.
اما في ما يتعلق بالتعاقدات التي يستهدفها النادي، فإن الاسماء المرشحة تؤكد انه بصدد بناء تشكيلة قوية مؤهلة لمنافسة يوفنتوس على لقب الكرة الإيطالية ، إذ اكدت تقارير عديدة ان هناك اتجاهاً للتعاقد مع مهاجم من الطراز الرفيع ، ورشح النادي لهذه الصفقة اسمين كبيرين هما الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي قد يجد نفسه مضطراً للرحيل عن "اليوفي" بعد قدوم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى الإسباني ألفارو موراتا الذي فشل في التأقلم مع نادي تشيلسي الإنكليزي، وأيضاً الدولي الإيطالي تشيرو ايموبيلي هداف نادي لاتسيو والدوري الايطالي الموسم الماضي.
كما تسعى الإدارة الجديدة الى الاحتفاظ بالمدافع الدولي ليوناردو بونوتشي الذي وصلته عروض عديدة قد تبعده عن النادي اللومباردي باتجاه باريس سان جيرمان الفرنسي او مانشستر سيتي الإنكليزي ، ونفس الامر بالنسبة للحارس الإيطالي المتميز جيانلويجي دوناروما.