: آخر تحديث

الزوجة الحلقة الأضعف في الطلاق!!!!!

31
31
25

مقالتي هذه مستوحاة من مقالة الزميلة منى شلبي "عندما ينطق القلم.. الآم زوجات يُطلقن في سن العجز" عنوان مقالتي أيضا مستوحى من كلماتها ... 

أسؤا ما تواجهه المرأة في كل الدول العربية الإسلامية.. قوانين الطلاق التشريعية المُستمدة من تفسيرات الفقهاء الأربعة.. الذين إختلفوا في الكثير من التشريعات.. ولكنهم وبالإجماع أتفقوا على كل ما يتعارض مع الإرادة الألهية في العدل والرحمة والمساواة للمرأة .. خاصة في موضوع الطلاق.. 
تفسيراتهم وتشريعاتهم هي ما أدى بمجتمعاتنا إلى الإستعلاء والنرجسية.. وايضا إلى الإزدواجية والإلتباس الذهني في عدم إعلاء عدالة الخالق.. وفي إبقاء جذوة الضمير الأخلاقي.. لحماية الصحة النفسية لجتمعاتنا.. 

أسوأ ما تتربى عليه المرأة العربية.. هو الخوف.. ولكن الأسوأ منه مواجهتها لأحد أمرين بعد زواجها.. الأول.. زواج زوجها بإمرأة أخرى بمعنى خيانتها تحت تبرير حقه في التعدد الذي برره الفقهاء الأربعة.. ونسوا "وإن خفتم ألا تعدلوا ولن تعدلوا فواحدة".. وفي ما ملكت أيمانكم.. وبرغم حقها في طلب الطلاق إلا أنها قد ترضخ حماية لأولادها.. وحماية لنفسها من حمل لقب مطلقة في مجتمع قاس لا يرحم يقفل الأبواب في وجهها خوفا منها.. ولكن الأوجع منه حين يطردها الزوج بطلاق شفهي تعسفي ليتزوج من صغيرة حالما بإستعادة شبابه المستحيل الإستعادة. لترتمي على أرصفة شوارع في سن متأخره من العمر أو تعود كعالة على بيت من بيوت عائلتها؟؟ بعد أن فقدت حقها في المسكن في قانون متعسف آخر.. لأنها تجاوزت مرحلة حضانة أطفالهما؟؟؟  

وتقضي بقية عمرها تتوسل في المحاكم للحصول على نفقة إعاشه.. حتى بعد حصولها على مؤخر صداق فقد قيمته المالية بفعل التضخم؟؟؟ 
من حق هذه الإنسانة حماية الحكومات العربية لكرامتها بعد أن أفنت عمرها وشبابها لتبني رجلآ سواء ماديا أم معنويا.. حقها إما بربط هذا المؤخر بنسبة التضخم.. أو العمل بالقوانين الوضعية المعمول بها في الدول المتحضرة.. تقسيم الأملاك التي جمعها هذا الزوج خلال سنوات الزواج بينهما التي أفنت فيها شبابها وعمرها في مساندته وفي تربية أطفالهما.. بينما كان يمارس هيمنته الذكورية.. وشبقه الجنسي المُقنن الذي دفعه لطردها من حياته.... 
إستمرار العمل بهدة التشريعات المعمول بها سواء علنيا بالتقنين أو ضمنيا بما يُعرف بالعرف المجتمعي.. يُكرس العنف ضد المرأة ويزيد من الإلتباس الذهني وقبول المتناقضات..  ويقتل الضمير الأخلاقي للأغلبية في مجتمعاتنا.. ويُشوه صورتنا كبشر في كل العالم..
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في