عبده الأسمري
سجلت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان معدلات «استثنائية» في المتابعة والتحليل في مشاهد تجلت من عمق «الوطنية» إلى أفق «العالمية» لقائد استثنائي رسخ منجزات «السعودية العظمى» على خارطة العالم بواقع التفرد ووقع الانفراد.
لقد تجاوزت «الزيارة الميمونة» مسارات «الأماكن» واجتازت مدارات «الأزمنة «وتبلورت في «اتجاهات» الرأي العالمي بشكل واسع وستظل «الحدث» الأبرز في قوائم «الزيارات» بعد أن تحولت إلى «منهجية» قيادية فذة وظفها وسخرها ولي عهدنا في المضي بطموحاتنا وأهدافنا ومكانتنا إلى قمم «العالم الأول».
شكلت الزيارة في عناوينها «البارزة» المكانة الكبرى لوطننا العظيم «السعودية» إقليمياً وعربياً وعالمياً وحجم «الثقل» السياسي والاقتصادي والعسكري والحضاري في ترجيح «مستحق» لكفة الموازين وفق رؤية وتخطيط وفكر وبعد نظر ولي العهد الأمين الذي نقل الهوية السعودية لتكون حاضرة ناضرة على طاولات «القرار» العالمي ورسخ أصول وأركان وأسس «القيادة» الإستراتيجية في تحقيق مصالح «الوطن» وفق معايير ومقاييس ووقائع تجلت في سماء «الحقائق» بلغة الأرقام وواقع النتائج.
تكاملت في خطابات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «القائد المحنك» صاحب الفكر المتطور والتفكير المبتكر والقيادة الملهمة معاني خالدة في تاريخ «الزيارات الدولية» وفق الدلائل والبراهين التي أثبتت علو «المكانة» السعودية في ميادين «القرار» ومضامين «الاستقرار» الأمر الذي جعل «الإعلام الدولي» في مواعيد مع «الانفراد» من خلال تحليل الخطاب السياسي وتفصيل المشهد القيادي وحشد كل أدوات العمل الإعلامي فنياً وبشرياً منذ إعلان «الزيارة» بشكل رسمي وتواصل الحديث عنها حتى الآن وإلى فترات قادمة واتخاذها «منهجاً» راسخاً يؤكد حجم «السيادة السعودية» على خارطة العالم.
هنالك الكثير من الاتجاهات والأبعاد في زيارة الأمير محمد بن سلمان لأمريكا والتي بدأت إشعاعاتها وسطوعها منذ اللحظة الي تم الإعلان فيها عن الزيارة ثم المرور بمرحلة «ترقب دولي» ما بين الموعد والانطلاق وحتى الوصول في «سيادة» استباقية تشكلت قبل الحدث ثم مروراً بالمرحلة «الأساسية» التي شملت كل ما دار في الزيارة منذ وصول الطائرة الخاصة إلى أرض المطار وحتى مغادرتها للأجواء الأمريكية وما شهدته هذه المرحلة «المفصلية» في تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية من تفاصيل شكلت «وجه» التاريخ وأسست «واجهة» الترسيخ في منظومة شملت الاستقبال والاحتفاء «الاستثنائي» الذي تجاوز كل المحافل المجدولة والمسجلة في تاريخ «البيت الأبيض» على مر عقود إضافة إلى ما صنعته «الزيارة الميمونة» من ريادة وقيادة لملفات «التعاون» و«الشراكات» وما أنتجته من اتفاقيات كبرى على كل الأصعدة إضافة إلى كل «التصريحات» التي أطلقها ولي العهد في «منهجية» انفرادية للحديث عن «ملفات الساعة» و«أحداث العالم» و»سيادة السعودية» بواقع واضح وصريح لامس «الوجدان» الوطني واتجه إلى أفق التميز الدولي ضمن سياسة فريدة شكلت دهرين من «الإنجاز» أحدهما للمحفل والآخر للمستقبل واستمرت تفاصيل «الحدث المهيب» الفريد ناطقة في شؤون النماء وسامقة في متون الإنتماء حتى بعد انتهاء الزيارة والعودة إلى أرض الوطن حيث لا يزال الحديث مستمراً والاهتمام متصاعداً مما يعكس القامة والقيمة والمقام للقائد الملهم الهمام وللوطن الراسخ الشامخ.

