: آخر تحديث

أنا ومعرض الرياض الدولي للكتاب

2
1
2

كتبت كلمة أنا أولاً؛ لأنني سأتحدث عني في معرض الكتاب، ليس حباً في الذات، ولكن لإدراكي أنني لن أستطيع التحدث عن معرض كتاب بهذه الضخامة وبهذا البهاء، لن أستطيع التحدث عن مهرجان سنوي يحتفي بالكتاب والقراء وكل ما يختص بعالم الكتابة. لذلك، سأكتفي بالحديث عما قمت به وهو ليس بالكثير خصوصاً أنني حضرت للرياض وأنا مصابة برشح شديد وغادرتها وأنا في نفس الحالة، فاتني حضور الأمسيات المتاحة في الوقت الذي كنت فيه، وفاتني لقاء الأصدقاء الذين كنت أمني النفس بلقائهم.

حضرت للمعرض بناء على دعوة من هيئة الأدب والنشر والترجمة لإدارة حوار في ندوة من ندوات قطاع الأعمال، تم الاتصال بي على نحو عاجل، واقتراح أن أقوم بإدارة الحوار مع الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين، خوسيه بورغينو، لم يكن هناك مجال للتردد طبعاً، وحرصاً من الهيئة على تقديم الصورة الحديثة السعودية لوضع النشر في السعودية، دعت الكاتب والناشر والوكيل الأدبي إبراهيم آل سنان للمشاركة في الحوار.

كانت الندوة في اليوم الأول للمعرض، أمضيت الأربعة أيام السابقة أبحث عن معلومات تعرفني على الضيفين أكثر كي أتمكن من طرح أسئلة تضيء الجوانب التي يعتنون بها وتهم الناشر والكاتب في ذات الوقت. كان حضور شخصية بحجم بورغينو مسألة أوليتها كامل الأهمية، مسألة تظهر أهمية معرض الرياض، وتظهر أيضاً قدرة القائمين عليه على اختيار الشخصيات الفاعلة والمهمة في عالم النشر والكتابة على مستوى العالم.

تقابلت مع السيد بورغينو أول مرة في السيارة التي أقلتنا للوصول إلى جامعة الأميرة نورة حيث يقام المعرض، وبسبب الازدحام الشديد فقد كان لدينا الوقت لنتحدث في أمور كثيرة، بدأتها بسؤاله عن كيفية نطق اسمه وهل هو خوسيه أو جوزيه ولماذا يحمل اسماً إسبانياً بينما هو أسترالي الجنسية، حكى لي عن أصوله الإيطالية والفرنسية وجنسيته الأسترالية وكيف يتم نطق اسمه في مختلف الأماكن التي عاش ويعيش فيها، وخوسيه هو بالنهاية مأخوذ من يوسف وكانت مناسبة كي أخبره أن ابني اسمه يوسف.

هكذا بدأ الحديث الذي تشعب في جميع الاتجاهات، وحين وصلنا إلى الجامعة انبهر بالمبنى الرائع وأخبرته أننا في جامعة الأميرة نورة الخاصة بالفتيات، وذكر لي دراسة تثبت أن فصل الجنسين في الدراسة يعطي نتائج أفضل تعليمياً.

حين وصلنا، عرفت أن وجود السيد بورغينو كان أكبر من مجرد حوار في ندوة، كانت هناك حوارات أخرى تجري طوال الوقت مع ممثلين وغير ممثلين للهيئة. كنت أرى كيف ينظر الاتحاد الدولي للناشرين لصناعة النشر في الرياض وكيف يعرف أهميتها ويدرك ما وصلت إليه في حرية النشر والملكية الفكرية.

كنت أريد التحدث عن الندوة والأسئلة التي طرحتها على الضيفين، لكن، كالعادة، تنتهي المساحة قبل أن أنتهي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد