أكاد أجزم أن الشارع الرياضي السعودي يشعر بغصة وهو يشاهد منتخب بلاده يستعد للمشاركة في الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026م، عطفاً على كل الإمكانيات المتاحة لمنتخبنا الأخضر والدعم الهائل الذي يشهده القطاع الرياضي من قيادتنا الرشيدة، بهدف أن تصبح رياضتنا وألعابنا في المقدمة.
قدر الله وما شاء فعل، شاءت الظروف الصعبة التي مر بها منتخبنا منذ إشراف المدرب الإيطالي مانشيني على تدريبه أن يصل إلى هذا الحال ويكون بين المنتخبات المشاركة في الملحق، ولن نضع باللائمة على مانشيني وحده فهناك عوامل كثيرة ليس من المناسب سردها في هذا التوقيت.
مباراتان فقط نحتاج فيها إلى قتالية من اللاعبين ودعم جماهيري لا يترك فراغًا في استاد الجوهرة عندما نواجه أندونيسيا والعراق، والأهم الدعم المطلوب من اتحاد كرة القدم بشتى الطرق ليكون الأخضر حاضرًا في المونديال من أجل هيبة كرة القدم السعودية التي يجب أن تكون حاضرة في جميع المحافل العالمية.
ربما أكون من الناس القلائل الذين يؤمنون بقدرات المدرب إيرفي رينارد التدريبية ويعجبني فيه كثيرًا تركيزه على الجانب النفسي والمعنوي للاعبين وبث روح التحدي فيهم، وهذا ما نحتاجه غدًا والأسبوع المقبل، فالمواجهات المقبلة تحتاج أن يضع الجهاز الفني واللاعبون وكل من له صلة بالأخضر جل تركيزه واهتمامه عليها.
أما الإعلام السعودي، فإحقاقاً للحق، يقوم بحملة دعم للأخضر السعودي وشحذ همم اللاعبين والابتعاد عن النقد السلبي وكل من شأنه التأثير على مسيرة الأخضر في المباريات المقبلة، ولم يتبق سوى أن يصالح اللاعبون الجمهور على كل ما حدث في الماضي من أجل هيبة سعودية منتظرة وحضور في المونديال سيكون حافزاً كبيراً للجيل المقبل من اللاعبين.
وعند الحديث عن الجمهور، فقد أسعدني خبر أن هناك نية لمجلس جمهور الأخضر بدعم روابط مشجعي أندية الاتحاد والأهلي والوحدة إلى وضع تيفو خاص بالمواجهة، وسواء حدث التيفو أو لا فكلي ثقة أن المدرج الأجمل والأكثر فاعلية مدرج الاتحاد والأهلي سيكون حاضرًا في اللقاء من خلال رابطة المشجعين، ولا يمكن أن أغفل الدور المساند لبقية أندية النصر والهلال والشباب والاتفاق والقادسية وغيرها، فقد سبق لهم مساندة الأخضر في مناسبات كثيرة والمتبقي مباراتان لا بد لهم من الدعم والمساندة.
كل الأماني بالتوفيق للأخضر لتجاوز المهمتين الصعبتين، وكلي ثقة باللاعبين ومدربهم والقائمين بالمنتخب لإسعادنا، فنحن نحتاج فرحة غابت عنا كثيراً.
نقطة آخر السطر:
بدا واضحاً في المشهد الاتحادي أن هناك من يحاول إسقاط المدير الرياضي رامون بلانيس من منصبه وزرع الشوك في طريقه ونصيحة من القلب إياكم والتفريط في هذا الرجل، فهو من القلائل الذين يحبون عملهم ويسعى جاهداً لتحقيق النجاح، فالفشل غير موجود في قاموسه أبداً، وعندما يتمسك برأيه وقراره فهو من أجل الكيان وليس عنادًا أو تحديًا.
المدرب الاتحادي المقبل أمام مهمة صعبة، فهو قادم وكأنه يملك عصا سحرية لإصلاح سلبيات سابقة، ويجب على الاتحاديين أن يؤمنوا أن العلة ليست في المدرب، فالنادي يحتاج للهدوء والاستقرار.